لا شك ان العنف في المجتمع العربي ظاهرة مقلقة جدًا واخذة في الازدياد ونحن نتخبط دون ان نعي الى اين سنصل او كيفية الحل.
ظاهرة العنف تعكس عن اهمال الحكومات المتعاقبة للوسط العربي مما ادى بنا الى الانزلاق للهاوية دون ان نعرف متى واين سينتهي هذا الكابوس، نعم العنف كابوس مخيف جدًا لانه لا يوجد لدينا حلول ولو جزئية.
دعنا نسال انفسنا كيف ومتى وصلنا الى هذا الوضع من المسؤول عن ذلك؟ اصبح العنف عادة ونسمع عن الجريمة تلو الاخرى ونمر مرور الكرام على الخبر لماذا؟
هل المسؤول عن ذلك التربية الخاطئة لاولادنا هل نحن نربي على العنف ولا نعزز القيم والتسامح في اولادنا اعتقد ان الجزء الاكبر على الاهل لانه علينا ان نربي اولادنا على قبول الاخر والحوار وهنالك جمله تقول اذا اردنا ان نعم بالسلام علينا ان نبدا باطفالنا هم براعم المجتمع والحب والمستقبل.
ليست فقط التربيّة، فما هو دور الشرطة التي تعلم جيدا عن مكان وجود الاسلحة وتستطيع جمعها ومعاقبة المجرمين، ولكن الشرطة غير معنية بجمع الاسلحة كل ما يهمها ان يبقى المجتمع العربي هكذا عنيف مدمر عائلات تهدم بلحظة عندما يقرر واحد ارعن ان يسلب حياة الاخرين.
هل الوضع الاقتصادي يؤدي للعنف والقتل والانزلاق الى السوق السوداء؟
هل المسؤول ايضا روؤساء السلطات المحلية لانه لا يوجد لديهم خطة عمل مجتمعية بناءه تجعل العنف يتراجع لان من واجب السلطة المحلية ان تكثف من برامج التوعية للاهل والاولاد في المدارس وفي النوادي ان وجدت.
ولا بد ان يكون ايضا دور فعال للجنة المتابعة للعمل من اجل وقف هذه الظاهرة، ولا اقلل ابدا من دور لجان الاصلاح من اجل بث المحبة والتسامح بين ابناء المجتمع، ولا بد ان اتطرق لاعضاء الكنيست لانهم يستطيعوا ان يعملوا بجدية اكثر ويطرقون ابواب الوزارات المختلفة من اجل المساهمة في الخروج بخطة عمل جدية ناجحه.
لم يعد العمل الفردي يؤدي الى نتيجة بل جميع الاطر المذكورة اعلاه، نعمل سويا لنجاعة العمل، فلم تعد هناك وقفة احتجاجية هنا وهناك تمنع الجريمة القادمة.
اضافة الى غياب القانون الجنائي وغياب الرادع الاخلاقي الذي ادى الى هذا العنف، حيث كانت اخر جريمة ضحيتها المربية التي طالتها يد الغدر وهي في بيتها، من المهم أن نبدأ بتجريب اساليب اخرى لمخالفة العنف مثل التغيير الجندري في مجال التعلم والثقافة وانشطة فعاله ستؤدي ربما للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
كلنا نتحمل مسؤولية العنف وعلينا جميعا ان نعمل سويا للخروج بخطة علينا الالتزام بها ومتابعة الموضوع الى اقصى حد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]