عرضت د. ختام حسين، مديرة وحدة الوقاية من الأمراض الوبائية، وأقسام الكورونا في مستشفى "رمبام"، صورة قاتمة للغاية عن وضع الكورونا في مستشفى "رمبام" في حيفا، وقالت د. حسين: "في الموجة الأولى ما بين شهر آذار وبداية حزيران كان لدينا في قسم الكورونا 100 مريض بينهم 12 مريضا عربيا. لكن منذ منتصف شهر حزيران، عندما بدأت الموجة الثانية لغاية اليوم استقبلنا أكثر من 500 مريض نحو 40% منهم عرب. أما عن الوفيات فقد توفي لدينا في الموجة الأولى 4 مصابين من بينهم عربية واحدة، واليوم وصل لدينا عدد الوفيات 30 وفاة من بينهم 10 عرب".
وأضافت د. ختام حسين: "نسبة المرضى بحالة صعبة أعلى بكثير من الموجة الأولى وكذلك نسبة المرضى الشباب ارتفعت بشكل ملحوظ ولدينا مرضى موصولون بأجهزة التنفس من سن 24 عاما الى 62 عاما، والأمر لم يعد كما يصوره البعض بأن الموتى هم فقط من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وكانوا على حافة الموت – هذا غير صحيح وهذا المفهوم خاطئ كليًا. من بين ضحايا الكورونا أشخاص يمكن أن يعيشوا عشرات السنين مع مرضهم المزمن لكن الفيروس يقضي عليهم".
وتابعت: "الفرق بين الكورونا والفيروسات الموسمية الأخرى أن لتلك الفيروسات تطعيم فعال في حين أن للكورونا لا يوجد تطعيم ولا دواء أثبت فعاليته. لذلك فإن كل انسان سواء كان شابا او مسنًا معرض لحدوث تعقيدات ومضاعفات خطيرة من الفيروسات عندما لا يتوفر التطعيم المناسب، وهذا أمر نلمسه في كل عام في فترة الانفلونزا الموسمية، لكن فيروس كورونا هو جديد ولا أحد محصن ضده، لذلك فإن نسبة كبيرة من الناس تصاب اليوم بهذا الفيروس الخطير، وبين 3 – 5% من المرضى تحدث لديهم مضاعفات خطيرة، وعندما يكون عدد المصابين بالآلاف فإن نسبة 3 – 5% بالأرقام تكون عالية جدا".
ووصفت د. ختام الارتفاع الهائل في عدد المرضى العرب بأنها تصل الى حد الجنون دون وضع حد لهذا الجنون. ويستمر مسلسل المناسبات والأعراس لا بل يتفاقم، وتتفاقم معه اعداد الوفيات من العرب التي وصلت الى 106 وفيات من العرب مقابل 4 وفيات في الموجة الأولى. ويخضع اليوم للعلاج في مستشفى "رمبام" قرابة 62 مريض كورونا، من بينهم 50% بحالة خطرة، و40% منهم عرب، ونصف المرضى الموصولين بأجهزة التنفس هم عرب.
[email protected]
أضف تعليق