مازال فيروس كورونا يحير العلماء الذين يواصلون أبحاثهم لكشف خباياه، حيث ثبت أنه لا يصيب البشر فقط لكن يهدد الفيروس حيوانات أخرى، وتوصلت دراسة ألمانية إلى أن إصابة الأبقار قد تكون ممكنة من خلال الاتصال بالمزارعين، لكن لا يوجد دليل على أن الماشية أو لحوم البقر تسبب العدوى للإنسان.

ووفقا لتقرير لموقع south china post كشفت دراسة جديدة أجراها علماء حكوميون فى ألمانيا أن الماشية قد تكون عرضة للإصابة بـ فيروس كورونا، وقد تشكل تهديدًا جديدًا للحرب العالمية ضد الوباء.


وفى معهد الأبحاث الفيدرالى لصحة الحيوان، المعروف أيضًا باسم معهد فريدريش لوفلر، قام الباحثون بتلقيح ستة ماشية بفيروس كورونا وتم اختبار حيوانين، بما فى ذلك عجل إيجابى بعد مسحات الأنف بعد يومين، ولمعرفة ما إذا كان الفيروس الذى يحمله الإنسان قد دخل وتكاثر فى أجسام الأبقار، فحص البروفيسور مارتن بير وزملاؤه عينات دمهم واكتشفوا وجود أجسام مضادة خاصة بالفيروس.

وقال المعهد فى بيان "تُظهر هذه الدراسة التجريبية الأولى فى جميع أنحاء العالم على الماشية قابلية منخفضة للإصابة بفيروس كورونا، ولا يمكن استبعاد أن يكون العامل الممرض قادرًا على التكيف عن طريق الطفرات.



فيروس كورونا مرض يصيب الإنسان ، لكن بعض الحيوانات يمكن أن تصاب بالفيروس أيضا، وقد أكدت دراسات سابقة إصابة القوارض والهامستر والكلاب والقطط والمنك والقطط، لكن ليس فى الفئران والدجاج والبط والخنازير.

وكتب بير وزملاؤه فى نتائج الدراسة التى أجروها "المناطق التى بها أعداد كبيرة من الماشية وأعداد كبيرة من البشر، مثل الولايات المتحدة أو أمريكا الجنوبية، قد يؤدى الاتصال الوثيق بين الماشية وأصحاب الحيوانات المصابة أو القائمين على رعايتها إلى عدوى بشرية حيوانية المصدر للماشية، ومن ثم يمكن تضمين الماشية فى تحقيقات التفشى إذا كان هناك أى مؤشر على الاتصال المباشر بفيروس كورونا من قبل المزارعين أو الموظفين المصابين".

فى الأبقار تنتشر فيروسات بيتا من نفس عائلة فيروس كورونا ويمكن أن تصيب ما يصل إلى 90% من 1.5 مليار رأس ماشية فى جميع أنحاء العالم، وفقًا لأحد التقديرات.



ووجدت الدراسة الألمانية أن التعرض السابق لفيروس كورونا البقرى لم يحمى من السلالة البشرية، وقالوا فى الورقة البحثية: "قد تؤدى العدوى المزدوجة للحيوانات الفردية إلى إعادة التركيب بين فيروس كورونا وفيروس الأبقار، وأكدوا أنه يمكن أن يشكل الفيروس الخيمرى الذى يصيب الأبقاء، والذى يشتمل على خصائص فيروسات الجهاز التنفسى بشكل أساسى، تهديدًا إضافيًا لكل من البشر والماشية، وبالتالى يجب مراقبته.

وقال البروفيسور يو لى، الباحث في معهد هاربين للأبحاث البيطرية فى الصين، إن فيروسات كورونا فى الأبقار والبشر كانت مختلفة تمامًا، مثلها مثل البيئات المضيفة، ومن شأن ذلك أن يجعل انتقال العدوى أو إعادة التركيب حدثًا بعيد الاحتمال للغاية، وقال يو إن النتائج الألمانية لا تزال أولية، ويجب ألا يقلق الناس بشأن هذا عندما يأكلون لحوم البقر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]