لا زال العالم يُحارب جائحة الكورونا والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 22 مليون شخص ووفاة 809 آلاف شخص حول العالم، وفي البلاد بالتّحديد أصيب أكثر من 80 ألف بينما توفي نحو 834 شخصًا، وذلك حتّى كتابة هذا التّقرير.

وكان لموقع بُكرا حديث مع المُمرض يوسف شيني من المغار والذي يعمل في صندوق المرضى كلاليت في نوف هجليل الذي قال: "بداية وقبل كُل شيء يجب الإشارة إلى أنّه لاتّباع تعليمات وزارة الصّحة الوقائيّة بالغ الأهمّية للحد من انتشار الفيروس ومنع انتقاله من شخص إلى آخر إن كان بشكل مُباشر أو عن طريق الأسطح المُختلفة. وتابع قائلًا: "في البداية كُنا نظنّ أنّ نسبة إصابة كبار السّن وأشخاص مع أمراض مزمنة هي أكبر من غيرهم، ولكن الموجة الثانية من الفيروس أثبتت أنّ الجميع مُعرّض للإصابة بهذا الفيروس بشكل متساو بالذّات وأنّ أعداد الشّباب وغير المصابين بأمراض مُزمنة تزايدت بشكل كبيرة في الفترة الأخيرة وللأسف أسفرت عن وفيات آخرها سيّدة من كفرمصر يوم أمس وهي بسن الخمسين تقريبًا ولم يكن لديها أي مرض مُزمن من قبل".

أسباب انتقال العدوى
يقول الممرض شيني: "أسباب انتقال العدوى بهذه الوتيرة السّريعة هي التّجمعات بين المواطنين، وبالذّات في المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس التي أقيمت في المنازل، بالإضافة إلى التّجمّعات في أماكن الاستجمام والتّنزّه، حيث أنّ هذه الأماكن كانت شبه مليئة بالمواطنين ما يعني أنّ احتمال الإصابة لأي شخص خرج من منزله وتواجد بين أعداد كبيرة من المواطنين كبير جدًّا". 

حول الخطوات الأولى التي يجب أن يقوم بها الشخص بعد تشخيصه كمريض كورونا، يقول: "قبل كُل شيء يجب أن يعزل نفسه عن الآخرين داخل منزله، ومن المفضّل عزل نفسه حتّى عن أفراد أسرته حرصًا على سلامتهم، وهذا الأمر يتطلّب مسؤولية كبيرة جدًّا، إذا كانت هناك عوارض يجب إعلام الطّبيب بشكل فوري حولها ليتسنّى له إرشاد المُصاب بالتّعليمات التي يجب أن يتّبعها بالإضافة إلى الأيّام المطلوبة في الحجر المنزلي. وحتّى لو لم يكن الشّخص مُصابًا وعرف أّنّه كان بمناسبة أو تواجد مع شخص تم تشخيصه كمصاب، يجب على الفور الدّخول بالحجر المنزلي الفوري ومنع الاختلاط مع أي شخص آخر كنوع من المسؤولية تجاه صحّته وتجاه أفراد أسرته وباقي المواطنين".
وعن المجتمع العربي وارتفاع أعداد المُصابين يقول: "في المجتمع العربي نلحظ ارتفاعًا كبيرًا بعدد المُصابين بفيروس الكورونا، حتّى أنّنا نجد أنّ هناك عددًا من البلدات العربية التي لم تصلها الكورونا في الموجة الأولى من الفيروس، بينما في الثّانية تقريبًا حطّت الكورونا رحالها في جميع البلدات وباتت الأعداد كبيرة جدًّا، فمثلًا في بلدة العزير من بين عدد الفحوصات التي قمنا بها والتي بلغت نحو 195، تمّ تشخيص 20% كمصاب بالفيروس، وهذا رقم كبير نسبة لبلد صغيرة، وكذلك في باقي البلدات العربيّة". 

وأنهى كلامه قائلًا: "على كُل شخص أخذ المسؤولية الكاملة على عاتقه، وعدم الاستهانة بالوضع الذي نمرّ به اليوم، يجب أخذ الموضوع بجدّيّة ووعي أكبر، بعد أن تماثل عدد كبير من المصابين للشفاء، بدأ المواطنون ينظرون إلى الفيروس كأنّه أمر عادي وبلا مُبالاة وهذا قد يكون أمر خطير جدًّا. الالتزام والتقيّد بالتّعليمات في هذه المرحلة هو أمر ضروري جدًّا من جميع النّواحي، اجتماعيًّا وقانونيا وإنسانيًّا ووطنيًّا ودينيًّا".
وأخيرًا بإمكانك الاتصال من البيت مع الطبيب أو مع العيادة الخاصة بكم، وكذلك يمكنك استخدام خدمات كلاليت التالية:
• طبيب عائلة أون لاين
• طبيب أطفال أون لاين
• محادثة هاتفيّة مع طبيب العائلة أو مع طبيب الأطفال
• محادثة فيديو مع طبيبك الخاص

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]