في أعقاب التطورات الأخيرة على أرض مقبرة الإسعاف في يافا، التقى موقع "بكرا" برئيس بلدية يافا- تل ابيب، رون حولدئي، والذي توجه إلى سكان يافا العرب للحفاظ على التعايش وعلى طابع المدينة التي "طالما أحترمت سكانها على مختلف طوائفهم"- حد تعبيره. 

ووصف الخلاف بالسياسي، مشيرًا: نهاية الأمر، الحديث عن أمر سياسي تماما، هنالك مجموعة ترغب دائمًا بالسيطرة على الممتلكات وانا في كل نقاش معها احاول أنّ أكون متسامحًا إلا أنّ النقاش يصل إلى نهايات غير مرغوب بها.

وأوضح: الحديث عن أرض كبيرة جدًا، عليها العديد من الأبنية والممتلكات، منها ساعة يافا، وممتلكات أخرى، ما حدث أنّ على هذه الأرض هنالك مبنى خاص للمشردين، هذا المبنى كان قائمًا ورغبنا في البلدية بالعمل على تحسينه، عليه هدمناه ونقوم ببناءه من جديد، خلال البناء أتضح أنّ هنالك عظام لموتى كانوا قد دفنوا هناك.

لم يدفن أحد منذ 80 عامًا 

واشار: من المهم التوضيح أنّ على هذه الأرض، والتي سابقًا كانت مقبرة، لم يدفن أحد منذ 80 عامًا وأنّ اراضي يافا عامة كانت مقابر، عليه تحت أي مبنى ممكن أن نجد اثار وبقايا عظام.

وأكد: بما أنّ المفاوضات مع الحركة الإسلامية بيافا تفجرت، وصلنا إلى المحاكم وقررت المحكمة أن نستمر في البناء إلا أنّ الحركة الإسلامية لا تسمح لنا بذلك.

وقال: نحن نحترم الأديان، ولا نمس بأي دين، يهودي أو اسلامي، وكان لنا خلافًا مع يهود متدينين حول بناء فندق سابقًا، عليه لا نقصد المس بالعرب، على العكس نقدم لهم ميزات مساوية لأي مواطن آخر في المدينة.

وأختتم بالقول: أنّ بناء على انقاض مقابر هو امر متعارف عليه، في ام الفحم، أو الدول العربية، فالتطور العمراني يحتاج إلى اراضٍ والمقابر وإن كانت مدروسة (بعد أعوام من عدم الدفن) يمكن استعمالها لأهداف أخرى، ناهيك على أننا نحرص على ألا نتعمق في الحفر إلى باطن الأرض مما يمنع أي مس اضافي في بقايا جثث في باطن الأرض. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]