تصاعدت في الأيام الماضية قيام القوات الإسرائيلية بشن حملة اعتقالات ضد نشطاء ومسؤولين فلسطينيين في القدس.
فقبل عدة أيام اعتقلت القوات الإسرائيلية محافظ القدس عدنان غيث ومددت اعتقاله حتى يوم الجمعة كما اعتقلت مدير مخابرات محافظة القدس ، العميد جهاد الفقيه ويوم امس اعتقلت أيضا مديرة مركز يبوس الثقافي رانيا إلياس، وزوجها مدير المعهد الوطني للموسيقى سهيل خوري واطلق سراحهما بعد تحقيق دام 12 ساعة فيما مددت اليوم اعتقال مدير "شبكة فنون القدس شفق" داود الغول حتى يوم الأحد القادم كما تم تأجيل محاكمة الشاب عز الدين مصباح ابو صبيح نجل الشهيد مصباح الى يوم الثلاثاء القادم، حيث قام المستعربون باعتقاله أمس من بلدة الرام.

وقد نظمت حركة فتح في منطقة أبو ديس وقفة تضامنية مع الاسيرين محافظ القدس ومدير مخابرات المحافظة.
وقال وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر ل بكرا في تعقيبه على حملة الاعتقالات هذه ان هناك هجمة جديدة على مدينة القدس وهي تأخذ كل يوم منحى تصاعدي وأصبحت تستهدف كل مكونات القدس وخاصة المكونات الوطنية والدينية من خلال حملة اعتقالات غير مسبوقة للعديد من الشخصيات الوطنية والدينية كان اخرها اعتقال محافظ القدس عدنان غيث.

وراى عبد القادر ان هذه الاعتقالات تحمل في طياتها رسالة للمقدسيين بانه إسرائيل ماضية قدما في إجراءاتها ومنع القيادة الوطنية في ممارسة أي دور لها في مدينة القدس وأيضا رسالة للسلطة الفلسطينية بانه يحظر عليها العمل حتى على الصعيد الاجتماعي في مدينة القدس.

ولفت الى ان المنع الإسرائيلي أصبح يشمل كل شيء ليس فقط على الصعيد السياسي والاجتماعي بل أيضا طال الصعيد الفني من خلال مداهمة مركز يبوس الثقافي ومعهد الموسيقى" ادوارد سعيد" واعتقال المسؤولين عنهما ومصادرة بعض الأجهزة والملفات وهذا امر غير معهود سابقا في ممارسات القوات الإسرائيلية.

واكد عبد القادر ان التصعيد الإسرائيلي الخطير وغير المسبوق سيكون له تداعيات خطيرة موضحا ان الإسرائيليين يسعون الى خنق المجتمع المقدسي بكل مكوناته وهذه رسالة ستخلق حالة من التوتر من التفجير ستتحمل إسرائيل مسؤوليتها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]