هذه السماء الصافية والشمس الساطعة فوق سقف عروبتي هي ذاتها بلونها ولهيبها فوق سقف يهوديتهم.
بما أننا نكظم الغيظ إن سقطت أواني الزجاج من يد الغريب في بيتنا ونروح غير آبهين بما كُسر لنربت على كتفه حتى لا تشوب نفسيته شائبة ( نحن شعب غض طري بكل شيء ) نبدأ في لملمت الشظايا وإن طالنا جرحٌ نمسحه أو نضمده ونتابع.
عودنا أنفسنا على أنَّ الجرح يمضي حتى صار أزمة وأننا نرتق ثقوب أثوابنا ولا نحتاج خيّاطًا ماهرًا وإن كان الثقب عميقًا وإن صارت قماشاتنا رثة.
بين خمس كراسٍ وخمسة عشرَ فارقٌ بالزمن والوعي والجراحات والأزمات والتفرقة، نالَ منّا وعلّمَ على جلودنا حتى حدثَ التغيير ولأننا نصبو لزعزعة اليمين قيدَ تلهف اليسار، زعزع اليسار ثقتنا في لهفتنا .
بالرغم من مساعي المشتركة ومجهودهم الجبّار في زَفَّ تباشير الغد عند حصد أصوات اليوم من خلال إحتواء الناس في الأمس إلا أننا نصبو لأن نتكاثر في خضم إنتخابات أخرى والتي قد تكون في جولة رابعة أو ربما مرحلة جديدة.
بعد أن خاضت الأحزاب في بعثرت نفسها في فردوية القرار إلى أن خاضت إشتراكية الرأي، صارت مشتركة!
ألا يجدر بنا أن نخاطبهم بهم؟
بما أنَّ كعكتنا آخذة بالتوسع فعلى أفكارنا أن تتمطى كحاجتنا وبما أنَّه صار للمرأة العربية مكانة في الجلوس على مقعد الكنيست وللمحجبة حيّزٌ يُقدّر فعلينا بأخذ التدابير لأن نزيد عضوًا آخر أوربما عضوان يهوديان لتزداد نسبة المصوتين اليهود حتى تكبر دائرة الكعكة ويقل تأثير السكر على الخصوم.
من هنا أناشد المشتركة بأن تفكر في كيفية إضرام نار اللوعة في الخصوم عن طريق توسيع رقعة المصوت اليهودي لها عن طريق إضافة عضو يهودي آخر....
ومؤكد أنّ تقسيم الكعكة لصالح العضو العربي سيقل نوعا ما ولكن الحصيلة العامة ستكبر والتأثير سيصير ملحوظًا ومحسوسًا...
نعم للكعكة ولا لحلاوة السكر في في حلوقهم!
هـ . ش
[email protected]
أضف تعليق