أكدت الشرطة في قطاع غزة، مقتل الطفلة أمال أحمد الجمالي 10 سنوات، من حي التفاح شرق مدينة غزة، على يد والدها.

وقال المتحدث باسم الشرطة بغزة، العقيد أيمن البطنيجي، في تصريح لموقع الداخلية: إنه "بعد عرض جثة الطفلة على الطب الشرعي صباح الجمعة، ثبت أن سبب الوفاة هو تعرض الطفلة للضرب المبرح".

وأضاف البطنيجي، أنه من خلال التحقيقات الأولية أن الجاني هو والد الطفلة، حيث تم توقيفه، ويجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية في القضية.

وقال الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي من غزة ل بكرا هناك صدمة لدى المجتمع الفلسطيني جراء هذا الحادث الأليم والبشع , وهو يدل على خطورة انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة والأطفال في المجتمع الفلسطيني.

وأشار الى انه في هذه الحالة العائلية جرى ثلاث مرات توقيع تعهدات على ولي امر الطفلة ولم يلتزم بالقانون معربا عن امله ان يتخذ القانون مجراه تجاه هذه الحالة لمنع تكرار مثل حوادث العنف بما يشمل إعادة النظر بالتشريعات القائمة لتوفير تشريعات اكثر حماية للأطفال وفي ذات الوقت اتخاذ إجراءات شرطية ومهنية للمراقبة بما في ذلك تفعيل دور مراقبي السلوك من اجل حماية حقوق الأطفال في المجتمع الفلسطيني.

وأشار الى ان هناك بيئة اجتماعية وسياسية واقتصادية قاسية جدا داخل قطاع غزة بسبب استمرار الحصار المفروض للعام الرابع عشر على التوالي وبسبب استمرار حالة الانقسام وغياب سياسات واضحة للاهتمام بالقطاعات الاجتماعية ومن بينها شريحة الأطفال التي تشكل نصف تركيبة السكان إضافة لذلك هناك عقوبات جماعية مفروضة من السلطة وارتفاع في الضرائب والبطالة وبالتالي الطاقة الموجودة لدى الأهالي اقل بكثير لتحمل قدراتهم على تربية الأطفال ومستلزمات الحياة ولكن هذا ليس مبررا لاحد ان يرتكب أي انتهاك بحق الأطفال وبالذات المناط بحمايتهم وهم الاب او الام او المدرس او الطبيب.

ونوه الى ان ظاهرة خطيرة وهي الطلاق وما يتبعها من وجود أطفال يصبحوا هم الضحايا لهذه الانتهاكات من خلال منعهم من مشاهدة ابائهم او امهاتهم, البنت كل ما طلبت به هو مشاهدة أمها وفق حقوقها الشرعية وفق ما قررت به المحكمة.

تفاصيل الحادث

وتعود تفاصيل الحادث حسب مصادر من العائلة والجيران تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ان الاب القاتل كان قد طلق زوجته الاولى بعد ان أنجب منها بنتين وولد، وقضت المحكمة لطليقته بحكم المشاهدة والاستضافة للأبناء كل أسبوعين مرة، ورغم ذلك كان يماطل في إرسال الأبناء إلي أمهم، إلي إن تدخل رجال الأصلاح.

بعد فترة من الطلاق تزوج وأنجب 3 بنات، من زوجته الثانية ، فيما كان يقوم بضرب ابنتيه امال وتالا وابنه بقسوة وبعنف وفي إحدى المرات قام بإلقاء إبنه من طليقته من شرفة المنزل على إرتفاع طابقين، حيث سقط الطفل وإصيب بكسر في الجمجمة ورضوض في الجسم وقد نقل الطفل إلي المستشفى ودخل إلي قسم العناية المكثفة لعدة أيام.

وبعد فترة على ابنته الطفلة "تالا" حيث قام بالاعتداء عليها بالضرب بالعصا والحزام، فقامت الطفلة بالهروب من منزل والدها إلي مركز الشرطة، حيث قامت الشرطة بإحضار والدها أكثر من 6 مرات وتم عمل تعهد عليه في كل مرة تم إحضاره فيها لمركز تحقيق الشرطة، إلا إنه كرر الاعتداء على الطفلة.

في عصر يوم الخميس الماضي، طلبت الطفلة المغدورة إبنته "أمال" بمشاهدة أمها كما حكمت المحكمة الشرعية في حكم سابق، حيث رفض الوالد طلب إبنته من الذهاب لمشاهدة أمها كالمعتاد وقام بضربها وتعذيبها بشكل عنيف جداً، على أثر ذلك دخلت الطفلة بحالة إغماء عن الوعي بشكل كامل، إلا أنه لم يتوقف عن ضربها رغم صراخ ابنه وابنته تالا عليه فقام بسحبها إلي الغرفة المجاورة وتركها على حالتها في اللحظة التي كان يتوجب عليه أن يقوم بإسعافها أو نقلها إلى المستشفى، ورغم ذلك قام بضربها من جديد بالعصى على رأسها وصدرها وقدميها إلى أن فاضت روحها الى بارئها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]