يعاني مجال الخدمات النفسية في المجتمع العربي من اهمال مستمر على مدار سنوات، وتزداد حدته مع تفشي مرض الكورونا الذي يثقل اكثر على المرضى النفسيين ويجعل من تلقي الخدمات النفسية حلما! تشمل حربا طاحنة على تعيين الادوار والتي تصل الى اشهر طويلة. كما وتم تسريح مرضى نفسيين خلال فترة الكورونا الى بيوتهم وسط غياب الرقابة ونقص حاد في عدد الاسرة ونقص حاد في عدد الاخصائيين النفسيين العرب الذين لا تتعدى نسبتهم 2% من الاخصائيين النفسيين في البلاد، مما يجعل مهمة معالجة هذه القضية صعبا كما جاء من معطيات المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل الذي يناضل من اجل احداث تغيير مقابل الوزارات المختصة والحكومة. 

خطورة المعطيات 

من جهته أكد د. كمال فرحات الاخصائي النفسي والمدير السابق لقسم الصحة النفسية في مستشفى الانجليزي على خطورة هذه المعطيات وأن نسبة الاطباء العرب لا تتماشى مع حجم متطلبات المجتمع العربي كذلك صعوبة الاستعانة بمختصين لا يجيدون اللغة والثقافة العربية. كما وأن تاثير فترة الكورونا على المرضى كبير وواضح خاصة وأن الخدمات النفسية في صناديق المرضى جزئية وتتم عبر الهاتف وانخفضت وتيرة اللقاءات بين المرضى وطبيبهم ما يؤثر سلبيا على صحة المريض والتي تنعكس بالتالي على الصحة النفسية للعائلة والمجتمع.

كما وعرض د. أحمد الطيبي من القائمة المشتركة هذا الاسبوع أمام الكنيسيت المعطيات المقلقة عن الاهمال المستمر وغير المقبول خاصة في الفترة الاخيرة مشيرا الى أن انتشار الكورونا لا يشرعن المس بالخدمات النفسية والمرضى النفسيين المستمر بل على الحكومة والوزارات ان تدعم هذه الشريحة الضعيفة في هذه الفترة الحساسة بالذات وان محاولات مستشفى الناصرة فتح وتطوير قسم الخدمات النفسية تواجه الصعوبات بسبب النقص الحاد في الاطباء والمختصين بالصحة النفسية في المجتمع العربي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]