يعتقد الكثير من الناس أنّ الأشخاص النرجسيين يتميزون بأنهم ذو رؤوس كبيرة. الأمرُ هذا أشارت إليه الأبحاث الجديدة، حيث لفتت إلى أن "هذا الاعتقاد القائم قد يكون له أساس من الصحة، حيث يرتبط كل من حجم الدماغ ومحيط الرأس بالذكاء. وهكذا فعلاً يعتقد النرجسيون أنفسهم، أكثر ذكاءً من الآخرين".

وفعلياً، فقد أشارت دراسة حديثة في جامعتي ليفربول وساندرلاند، إلى أنّ "الرجال النرجسيين يميلون إلى التقدير أن محيط رأسهم ووزن دماغهم أكبر من الرجال الذين هم أقل نرجسيّة".

وبحسب التقارير، فإنّ الدراسة شملت أكثر من 300 متطوع من الذكور والإناث، وقد طُلب منهم تقدير حجم 5 أجزاء من أجسامهم الخاصة وهي: محيط الرأس، وحجم اليد (الطول من طرف الإصبع الأوسط إلى الرسغ)، ووزن القلب، ووزن الدماغ، وقدرة الرئة. وبعد ذلك، قام المتطوعون بإكمال استمارة لجرد الشخصيّة النرجسيّة، وهي عبارة استطلاع مكوّن من 40 سؤالاً لقياس نرجسيّة الشخص.

النساء والرجال 

وكشفت النتائج أنّ "النساء النرجسيات في الدراسة، بالغن في تقديراتهن لقدرات الرئة، لأن هذه السمة تتعلق باللياقة البدنية، بينما لم يهتم الرجال النرجسيون لذلك". والجدير ذكره أنّ هذه الدراسة التي تمّ إجراؤها عبر الإنترنت، لم تتضمن جمع مقاييس موضوعية لحجم الرأس. ولذلك، يقترح الباحثون أنه في الأبحاث المستقبلية، يجب قياس محيط رؤوس المتطوعين لمعرفة كيفية مقارنته بالتقديرات.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أنّ "النرجسيين الذكور أكثر عرضة للمبالغة في ذكائهم من النساء النرجسيات، الأمر الذي يفسر سبب وجود تأثير النرجسيّة على تقديرات محيط الرأس وحجم الدماغ عند الرجال أكثر". ونظراً إلى أن الصغر يرتبط بمعتقدات الجاذبية لدى النساء، فإن النرجسيات اللواتي يعتقدن عادة أنهن أكثر جاذبية من أقرانهن، ربما كان لديهن دافع لتقليل حجم رؤوسهن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]