قال البروفيسور رفعت صفدي: "الوعي حول الفيروس وحول وجوده وطرق انتقاله والحاجة للتقيد بالتعليمات هو وعي كامل لدى المواطنين، ولكن ما ينقصنا هو رفع الوعي بالمسؤولية. أرى أن الناس ملّوا من التعليمات وبالتالي الحاجة ليست بمعلومات عن الفيروس والوقاية منه، بل باستهداف الوعي بالمسؤولية".

وأضاف البروفيسور رفعت صفدي، وهو مدير قسم الكبد وأبحاثه في مستشفى هداسا عين كارم في القدس وفي مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة: "تتناقل بين الناس شائعات تتساءل: هل هذا الفيروس موجود أم لا؟ وهو نتاج لفقدان الثقة في المجتمع العربي بالسلطات وهو أضعاف ما في المجتمع اليهودي. لا نستطيع أن نقول لهؤلاء لماذا تفكّرون بهذه الطريقة، لأننا نريد أن نكسب الحرب لا معركة واحدة. أقول لكم جميعًا إن الفيروس موجود والفحوصات تدل على ذلك ونحن نرى الوفيات جرّاء هذا الفيروس. من ينكر الفيروس إنما يبحث عن طريقة للتأقلم مع الوضع الصعب وهذا التأقلم يأتي من خلال إنكار المشكلة وهو دفاع نفسي".

وقال بروفيسور صفدي: "كلما كانت هناك فحوصات أكثر في المجتمع العربي كلّما شُخّصت حالات أكثر وهذا يولّد الخوف والخوف يولد المسؤوليّة، وإن لم نشخص الحالات فإننا لن نزرع الخوف أو المسؤولية، وعليه كلما فحصنا أكثر، فإنّ المسؤولية ستكون مختلفة هذا الى جانب ضرورة أن تقوم السلطات بتشديد العقوبات، لفرض تطبيق القانون".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]