لأن القدس تستحق الكثير من الجهد والعمل والوقت ؛ أجد هذه المراة المقدسية سوزان تيسير عبد السلام تسخر كل وقتها وإمكاناتها وعلاقاتها من أجل القدس وبلداتها وقراها من خلال التركيز على هذه القرى الواقعة داخل الجدار مثل بدو وقطنة وبيت سوريك وبيت عنان وبير نبالا والجديرة ورافات والجيب والنبي صموئيل وبيت اكسا وخراب اللحم من خلال إدارتها لشبكة سيدات القدس.
تعمل كخلية نحل من أجل تمكين المرأة داخل هذه القرى بل والعمل على دمجهن داخل المجتمع من خلال إشراكهن في الكثير من الأنشطة المختلفة مستندة بذلك على دعم الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة الذي يوفر لها الحاضنة من أجل العمل على تعزيز صمود هذه القرى والبلدات المقدسية لإيمانه بضرورة تعزيز دور النساء بشكل عام والمقدسيات بشكل خاص في المجتمع الفلسطيني
أجدها لا تترك عائلة متعففة او محتاجة إلا وتصلها من خلال إدارتها لشبكة سيدات القدس التي تعمل بجهد شخصي وإمكانات متواضعة من أجل تعزيز دور النساء المقدسيات وجعلهن نساء منتجات.
كذلك تقوم بتفعيل دور المؤسسات والبلديات العاملة داخل قرى القدس من خلال التشبيك مع المؤسسات التي لها علاقة بشؤون القدس والمقدسيين كالمؤتمر الوطني الشعبي للقدس.
المرأة بحاجة إلى امرأة تأخذ بيدها لتعزز من دورها كي تجعلها امرأة منتجة تفيد مجتمعها المقدسي في كل مناحي الحياة وهذا ما أجده من تكامل العمل الجمعي الذي تؤمن به سوزان تيسير.
وهنا لابد من الاشارة الى أنشطة الشبكة وما تقوم به من افتتاح دورة بعنوان بناء القدرات النسوية في إدارة المشاريع الصغيرة استهدفت 30 سيدة من مختلف قرى شمال غرب القدس وكذلك دورة نقش الحناء بالتعاون مع برنامج التأهيل المجتمعي في بلدة قطنة وذلك دعماً لذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب المشاريع الصغيرة وكذلك الكثير من الانشطة والفعاليات التي تستهدف دعم هذه القرى والبلدات بالاضافة إلى عقد الاجتماعات مع العديد من المؤسسات التي تساهم في تفعيل دور المرأة المقدسية في هذه القرى وكذلك المشاركة في إطلاق مبادرة حول آفة المخدرات في بلدات شمال غرب القدس أطلقتها شرطة ضواحي القدس.
هذا النموذج للمرأة المقدسية يستحق الدعم والمؤازرة من أجل تقديم الكثير من الوقت والجهد والعمل لهذه المدينة المقدسة وقراها وبلداتها.
[email protected]
أضف تعليق