يتساءل الجميع عن السيناريوهات المطروحة في حال كانت هناك موجة ثانية للكورونا في اسرائيل.
ويخشى المواطنون من اغلاق شامل والعودة الى محور الاجراءات المشددة الذي شهدته البلاد خلال الاشهر الفائتة.
وقال البروفيسور رياض اغبارية لـبكرا: الكورونا سيبقى معنا لفترة طويلة. الارتفاع بالعدوى هو نتيجة فك الحذر وافتتاح المدارس وهذا متوقع وماخوذ بالحسبان. وكما تلاحظ بان الارقام منذ بداية الشهر الحالي بين 100-150 اصابة جديدة، مع ان عدد الفحوصات وصل لـ 15 الف. اضافة لذلك عدد مرضى الحالات الصعبة لم يتغير ايضا بين 25-30 حالة منذ بداية الشهر. معا هذه المعطيات تدل على اننا ما زلنا بنهاية الموجة الاولى.
الممرضة لميس عواودة قال بدورها لـبكرا: بالتاكيد كما قلت سابقا نعم ستكون موجة ثانية ، بالاخص الناس في مرحلة ما بعد الاغلاق الشامل لذلك نحن نرى انهم يخرجون للأماكن العامة وللاسف لا يلتزمون بإتباع التعليمات لتوخي الحذر من التقاط العدوى والمرض.
واختتمت حديثها: برأيي الشخصي هنالك اتباع خطة لجعل المواطنين الاعتياد على التعايش مع فايروس الكورونا تماما مثل بقية أنواع الانفلونزا ، ولكن في حال فقدان السيطرة وتزايد الاعداد بكميات عالية فنعم سيفرض اغلاق شامل مرة أخرى.
الطبيب د. باسل جبارين وهو اخصائي الأنف، الأذن والحنجرة، قال لـبكرا: اذا استمر الوضع على نفس الوتيرة في تزايد اعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد فاننا مقبلون على جولة جديدة من الحجر الصحي، ولكن هنالك بصيص من الامل بعدم تصاعد عدد المرضى الذين بحالة خطرة او بحاجة الى تنفس اصطناعي بشكل دراماتيكي.
وبدوره، قال طبيب الانف، الاذن والحنجرة أيضُا، في مستشفى هيلل يافة في الخضيرة - د. محمد طه لـبكرا: ارتفاع نسبة المصابين الجدد كان متوقعًا لسببين، الاول هو العودة من الحجر الصحي المبكر، والثاني لارتفاع عدد فحوصات اكتشاف الكورونا والذي بلغ 17 الف فحص أامس ( رقم قياسي) مقارنه مع 4000 فحص في شهر مارس/ابريل!.
وتابع: السياناريو الاول وهو العودة الى الحجر الصحي الكامل، غير متوقع لان هذه التضحية الكبيرة من شأنها أن تدمر الاقتصاد، كما أنها لن تمنع وقوع موجة جديدة من الوباء بمجرد انتهاء الحجر، والسيناريو الاكثر توقعاً هو ان
تكون مجموعة من الإجراءات التقييدية الأقل صرامة، والتي لا تصل إلى الحجر العام، وهي عبارة عن قواعد محدودة في الزمان؛ كالحجر الصحي الفعال عند الإبلاغ عن حالات جديدة ونحو ذلك، خاصة مع تعاون المواطنين.
واختتم حديثه: وفي هذه الحالة، سيظل المنحنى ثابتا مع مرور الوقت من دون انهيار المستشفيات، وممكن ان يستمر اشهر قليله، وحسب التوقعات سيستمر الوضع في هذه الحالة حتى فبراير/شباط 2021، عندما يكون معظم السكان قد تعرضوا للفيروس، وبالتالي ينتهي الوباء. هذه افضل توقعات معظم علماء اوروبا والعالم.
[email protected]
أضف تعليق