مع قدوم فصل الصيف، تخرج الثعابين من سبات الشتاء ويكون خطر الإصابة بلدغات الأفاعي أعلى من أي وقت مضى. في هذا السياق، يقدّم لكم د. فرح حنا، أخصّائي طبّ الأطفال والأمراض الناتجة عن التلوّث في مركز صحّة الطفل بكلاليت نهاريا أهمّ النصائح للتعامل مع لدغات الأفاعي.



إحذروا الأفاعي!

مع الارتفاع الحاد في درجة الحرارة، يزداد معدّل لدغات الأفاعي أيضًا. وفقًا لعلم الأوبئة، يقدّر معدّل لدغات الثعابين في إسرائيل بنحو- 45/100000 لدغة خلال السنة، مع عدد قليل من الوفيّات في السنوات الأخيرة. حوالي ثلث من المصابين تبلغ أعمارهم أقل من 18 عامًا، وحوالي 75% منهم من الأولاد. تكون معظم الحالات في مركز البلاد، وتصل ذروتها في شهر أيّار بشكل عام.

معظم الثعابين غير سامّة، ولكن يجب الافتراض والتعامل مع جميع الحالات وكأنها حالات تسمّم طالما لم يثبت خلاف ذلك. بشكل عام، بعد لدغة الثعبان، يمكننا معرفة ما إذا كان الثعبان سامًا من خلال وجود ثقبين متلازمين، إذ أن وجود الأنياب لدى الثعبان هو دلالة على أنه سام وعادةّ تكون اللدغة في أطراف الجسد.

يمكن أن تتسبّب لدغات الثعابين السامة بضرر وخيم في النُسج، وتؤثّر بشكل عام على جهازين أساسسيين في الجسم: جهاز القلب والأوعية الدموية (القلب، الأوعية الدموية واضطراب في تخثر الدم) وفي الجهاز العصبي المركزي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك أيضّا اضطرابات في الكلى والعضلات.

ويتعلّق تأثير سمّ الأفعى على المُصاب بعدّة عوامل ويذكر منها: نوع السمّ وكميّته، الوضع الصحّي والمناعي للمصاب ومكان اللدغة.



المرحلة الأولى: الإسعاف الأوّلي في مكان الحادث

1. تهدئة المصاب وتقليل حركته وجميع النشاطات التي يمكن أن تتسبب بإسراع النبض وذلك لإبطاء انتشار السم بالجسم.

2. الاتّصال بطاقم نجمة داوود الحمراء بشكل عاجل لإخلاء المصاب إلى أقرب مستشفى.

3. تثبيت منطقة اللدغة.

4. خلع الملابس والمجوهرات من المنطقة المصابة قبل انتفاخها.

5. يوصى بوصف الثعبان بشكل دقيق، ومن المفضّل إحضار الثعبان إلى المستشفى إن كان التقاطه لا يعرَض أحد للخطر ولن يؤخّر إخلاء المصاب إلى المستشفى.





ما الذي يجب تجنّبه؟

1. يمنع شقّ الجرح في المنطقة المصابة.

2. يُمنع مصّ سمّ الثعبان.

3. يُمنع ربط الجرح.

4. يُمنع تبريد مكان اللدغة بالثلج.

5. يُمنع وضع المعقّمات الكحوليّة.



المرحلة الثانية: العلاج في المستشفى

1. فحص التاريخ الطبّي للمصاب.

2. فحص العوارض الحيوية وفحص تخطيط القلب.

3. إدخال السوائل عبر الوريد، وإجراء اختبار للدم لفحص التخثر.

4. إدخال المصل المضاد للتسمّم وذلك بعد إجراء فحص سريري للمريض بخصوص معرفة ما إذا كانت هناك حساسية معيّنة للعلاج.

5. إعطاء المريض الإبرة المضادة للتيتانوس.

6. متابعة نتائج المختبر والعوارض الحيوية.

7. إعطاء المضادّات الحيويّة للمريض في حال وجود ضرر بالأنسجة.





كيف نتجنّب لدغة الأفعى؟

تجدر الإشارة إلى أنّ الثعابين تلدغ في حال شعرت بالتهديد والخطر، ومعظم حالات لدغات الأفاعي ترجع إلى عدم مراعاة الحيطة والحذر. فيما يلي، بعض النصائح لتقليل الإصابة بلدغات الأفاعي:

1. من المستحسن ارتداء الأحذية العالية والملابس الطويلة.

2. في حالات المبيت خارج المنزل، يجب فحص المكان جيّدا قبل النوم، عدم الجلوس ليلا في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية وتجنب إدخال الأيادي في الحفر.



3. التأكّد من عدم وجود أي شيء داخل الحذاء قبل ارتداءه.



4. إبقاء الأغراض والحقاب مغلقة.



5. عدم استفزاز الثعابين وتهديدها.





نتمنّى للجميع صيفًا ممتعًا وآمنًا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]