أغرق موضوع قتل اياد حلّاق من ذوي الاحتياجات الخاصّة، على يد الشرطة الاسرائيلية، شبكات التواصل الاجتماعي بالمنشورات الغاضبة، فيما قام نشطاء اليسار الآن بتنظيم مظاهرة في القدس إحتجاجًا على العملية.
وتعمّ المجتمع العربي، حالة من الرفض لما قام به افراد حرس الحدود في الشرطة.
وقال رئيس مجلس بسمة سابقا - زيدان بدران لـبكرا: إياد الحلاق قُتل دون ذنب كباقي زُملائه الذين إستشهدوا قبله مثله مثل مصطفى يونس الذي أعدم في مستشفى تل هشومر دون إقتراف اي عمل سوىً الدفاع عن نفسه حتى هذه لم يتسنى له ان يفعلها وهذا ما حصل مع إياد، الشاب ذنبه كان من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
واضاف: ان ألقتل والاعدام الميداني من قبل الشرطة الاسرائيلية وقوات الاحتلال اصبح منهجاً عندهم عامةً في البلدان العربيّة وخاصةً في القدس المحتلة فإن القتل والاعدام من قبل قوات الإحتلال لأبناء شعبنا أصبح من مُنطلق الدفاع عن النفس ومن منطلق تهديد أمنهم حسب إدعائاتهم
وهُم من يهددُ أمننا وقُدسنا الشريف وفي كل يوم ينتهكون بعنجهية حُرية المواطنين ومُقداستنا اسلامية ومسيحية دون رادع ودون سبب.
واوضح: من هنا يجب علينا التكاثف فلسطينيون في كل مكان والخروج الى الشوارع حتى يتم مقاضاة هؤلاء القتلة في المحاكم الدولية لأن الجلاد هو الحاكم في هذه الدولة.
وشدّد على: يجب المطالبة في حماية دولية لأبناء شعبنا في القدس المحتلة لما يحصل لهم من تنكيل وتعذيب وإعتقالات عشوائية دون ذنب اقترفوه.
وأنهى حديثه: على المشتركة ان تطالب في لجنة تحقيق دولية لما يحصل وما حصل من قبل قوات الاحتلال ضد ابناء شعبنا والرحمة لشهدائنا.
قيم الشرطة
ومن جانبه، قال المحامي رضا جابر لـبكرا:الشرطة او أي جهاز أمني هو جزء من النظام العام الذي ينضوي تحته. ولذلك هذه الاجهزة تتبنى قيم وتصرفات هذا النظام. ان نظام احتلال او نظام معادٍ للمساواة والعدالة ينتج عنه مؤسسات عنيفة تستعمل القوة والبطش كنهج. هذا هو حال مقتل الشاب اياد حلاق في القدس. وهذا الحدث يجب ان نقرأه في سياقه الاوسع وليس كحدث عيني له ملابساته الخاصة.
وتابع: الفترة القادمة هي فترة مرشحة لتدهور خطر من الاعتداءات على المواطنين بسبب وصول الحالة السياسية الى نقطة الا عودة ونقطة غليان اجتماعية واقتصادية تنذر بانفجار سيكون لنمط تصرف مؤسسات الأمن فيها أهمية قصوى.
واختتم حديثه: نحن بحاجة الى تحويل حالة الغضب والاستنكار لهذه الاعتداءات الى مطالب واضحة أمام مؤسسات دولية وأممية والتي وان كنا، كشعب، قد فقدنا ثقتنا بها، الا انها بقيت مهمة للضغط وتقليل الاستفراد بشعبنا.
الاعتداء على العربي
وقال المحامي نايف ابو صويص لـبكرا: اصبح التعدي على العربي شيء عادي ، وذلك في غياب صوت القيادة العربية التي لا تحرك ساكنا.
وانهى حديثه: هذا ونطالب الشرطة بالتحقيق فورا في ملابسات القضية ، كما ونطالب بوقفة احتجاجية للقيادة العربية وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا.
كرامة
ومن ناحيته، قال عضو بلديّة اللد - اكرم ساق الله لـبكرا: يجب استرجاع كرامة الناس والبلد (القدس وضواحيها) على ما تعانيه من مضايقات متعمدة وتنكيل من الجهات الحكومية التنفيذية والسلطوية واهمية دعمهم هي لا تقل عن الثبات في الارض والوطن لانها هي الحفاظ ايضا على العقيدة والدين اسلام ومسيحيين فالمساس والتهجم على حلاق هذا خط احمر كبير فشبابنا ووطننا مرتبطان بعضهم ببعض متلازمان ليوم الدين لان الارض هي العرض والعرض هي الارض فأرضنا هي وطننا وعرضنا هي كرامتنا.
وانهى حديثه: ومن هنا ادعو جميع الشباب والأمهات والبنات كبيرات او صغيرات من كل المدن والقرى العربية والمتابعة والمشتركة في تحضير مظاهرة كبيرة للحفاظ على الكرامة لكي يعلم كل قاسي وداني ان ما حدث هو يعادل الروح والدم ولا يهدى لنا بال حتى يكون اعتذار رسمي وإقالة الشرطيين وإدانتهم.
حياة الفسطيني رخيصة
وبدورها، قالت الناشطة سماح سلايمة لـبكرا: اعدام الشاب اياد بهذا الشكل بغض النظر عن كونه من ذوي الاحتياجات الخاصّة او لا، يدل على حياة الفلسطينى الرخيصة بنظر الاحتلال وأذرعه المسلحة، طلقات الرصاص التي اودت بحياة شاب لم يؤذي انسان في حياته ولم يخطط لأي عملية مقوامه ولَم يكن بحوزته الا هويته الزرقاء ، وهي ايضا لم تسعفه كما قالت امه الثكلى ، هذه الجريمة ، ومقتل الشاب المريض بيد عناصر الامن في مستشفى تل هاشومير واعدام المتظاهرين العزل بيد الجيش في المظاهرات السلمية على حدود عزة وقنص 13 شهيد في احداث اكتوبر 2000 وتصفية المربي يعقوب ابو القيعان في ام الحيران وقتل المصاب الجريح في الخليل بيد الجندي اليئور عازريا كلها جرائم احتلال واحد وعدو واحد لوجود الفلسطيني على هذه الارض.
وتابعت: دم واحد مستباح من النهر للبحر هو دم العربي، شرطي مدني، حرس حدود، عناصر امن، ام جنود كلهم صيغة واحدة لمنظومة واحدة. لا تر بالفلسطيني انسان انما عدو يجب ان يهاجر او يخضع او يموت. في غزة، الضفة، القدس والداخل.
وأنهت حديثها: المناهضة والمقاومة والمحاسبة والملاحقة يجب ان تكون موحدة ، جماهيريا قضائيًا ودوليًا يجب توحيد الخطاب ضد جرائم الاحتلال والتطهير العرقي العنصري.
[email protected]
أضف تعليق