بالكاد أعلنت السلطات المختصة في الحكومة الإسرائيلية إلى العودة الحياة لشبه طبيعتها الاعتيادية وافتتاح المطاعم ومراكز التسوق والمنتزهات حتى برزت مجددا ارتفاع بإصابات فايروس كورونا ما يشكل خطرا من احتمال وجود موجة جديدة من الفايروس، هذا الارتفاع برز أيضا في قرى وبلدات النقب التي اعتبرت في السابق بؤرة للفايروس وتم اغلاق بعضها، والمقلق ان الحالات في ازدياد الا ان المواطنين بالفعل لا يلتزمون بتعليمات الوزارة.

الناس لم تأخذ هذه التعليمات على محمل الجد وسيكون ازدياد بالإصابات

نايف أبو عرار رئيس مجلس عرعرة النقب قال في هذا الخصوص: للأسف الشديد هناك عدة إصابات في قرى النقب وذلك بالرغم من نشر كل التعليمات والتوجيهات التي ننشرها يوميا بهدف نشر الوعي والحرص على منع الاستهتار واللامبالاة بتعليمات وزارة الصحة حيث للأسف الشديد الناس لم تأخذ هذه التعليمات على محمل الجد وسيكون ازدياد بالإصابات خلال الأسابيع القادمة لذلك نناشد الجمهور ان يأخذ التعليمات على محمل الجد وينفذ إرشادات وزارة الصحة من لبس كمامات والحفاظ على المسافة وعدم التجول كثيرا خصوصا في الأماكن المكتظة.

هناك حالة من التراخي في اتباع التعليمات وتصل احيانا الى الاستهتار

الشيخ خالد الدادا من النقب بدوره أكد ان استهتار المواطنين وعدم الالتزام بتنفيذ التعليمات بالفعل يسبب انتشار جديد للفايروس وأضاف: انا اعتقد ان السلامة من الوباء مرتبطة بنا وبالمحافظة وبالتعامل السليم واتباع التعليمات، نسمع عن انتشار جديد للعدوى في قرى النقب وهذا الامر مقلق جدا لأننا مجتمع كبير ومتقارب وامكانية السيطرة عليه تصبح صعبة جدا، انني ادعوا افراد مجتمعنا الى اخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الوباء بجدية وتباعد حرصا على سلامة الجميع.

وتابع: هناك حالة من التراخي في اتباع التعليمات وتصل احيانا الى الاستهتار وعدم اخذ الموضوع بجدية وتوجد حالات جديدة في النقب وهي حالات مقلقة لأننا نخشى من الموجة الثانية وبالذات في المدارس والمؤسسات التعليمية.

قرارات سريعة أدت الى بداية جديدة لانتشار الفايروس

د. ثابت أبو راس ناشط اجتماعي وسياسي ومدير مبادرات إبراهيم من النقب قال بدوره ل "بكرا": الحقيقة ان حصة النقب من مرضى كورونا العرب أكبر من نسبتهم في السكان. هناك 270 اصابة كورنا في هذه المنطقة، اي حوالي 24% من اجمالي الاصابات بين المواطنين العرب في البلاد، في الوقت ان نسبتهم من اجمالي السكان العرب يتراوح 17% فقط.

وتابع: كان من المتوقع وبسبب الظروف الأولية البيئية الصعبة لعرب النقب ان ينتشر هذا المرض وخاصة في القرى غير المعترف بها حيث ان هذه القرى لا تملك البنية التحتية الاساسية اضافة لخدمات طبيه تكاد تكون شبه معدومة.

ونوه: ما حدث في الثلاث ايام الاخيرة هو رجوع الناس الى الحياة الاعتيادية وافتتاح المدارس وبداية موسم الاعراس. هذه القرارات السريعة ادت الى بداية جديده لانتشار الوباء وخاصة في منطقة بلدة كسيفه وبعض القرى غير المعترف بها المجاورة. هناك بعض المعلمين الذي تبين انهم مصابين بالمرض بالإضافة الى طبيب يعمل في سوروكا زادوا من حالة الهلع هناك. وما زال هناك أكثر من 60 اصابه فاعله. اما باقي المصابين فقد تماثلوا للشفاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]