وافقت أسرة الطفل محمد عزيز أبو حامد ( 3 سنوات ) على التبرع بعدد من أعضائه لأربعة أشخاص، بعد وفاته إثر حادث دهس وقع أمام منزله في بلدة كسيفة بالنقب قبل حوالي شهر ( في 14.04 الماضي ) بعجلات سيارة كانت تقودها إحدى بنات أسرة الفقيد.
وقد أجرت عمليات زرع أعضاء الطفل في مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث زرعت قرنية من إحدى عينيه في عين سيدة عجوز تدعى " أليس ديان" (95 عامًا) فاستعادت القدرة على البصر بالعين التي كانت معطلة، وبدلاً منها كانت لها عين اصطناعية.

وكان كبد الطفل الراحل من نصيب طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وزرعت كليته في جسم فتاة تبلغ من العمر (17) عامًا، بينما زرعت قرنية العين الثانية للطفل " محمد " في عين رجل يبلغ من العمر (55) عامًا.

ووجه الأطباء والأشخاص الذين فازوا بأعضاء الطفل الفقيد الشكر الجزيل لأسرته، بينما صرّح والده ( عزيز أبو حامد ) عن ارتياحه، رغم الحزن والأسى، لأن الأعضاء التي وافقت الأسرة على التبرع بها قد أنقذت حياة أشخاص كانوا عرضة للخطر على حياتهم أو أنهم كانوا يشعرون بنقص واحباط نتيجة عطل أو تلف في أجسامهم ووظائفها المعتادة.
وشدّد الوالد أن الأسرة وافقت على التبرع من منطلق الشعور الإنساني والتفاني والرغبة في جلب الراحة والسعادة لمحتاجين للزرع دون أي اعتبار للخلفية الدينية أو القومية لمن فازوا بالأعضاء.
ويشار إلى أن الطفل محمد أبو حامد قد لفظ أنفاسه بعد ثلاثة أيام من تعرضه للدهس حيث لحقت به إصابات خطيرة في منظومات جسمه المختلفة، وباءت محاولات الأطباء لإسعافه.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]