انطلقت امس في البلاد كافة، سلسلة من النشاطات والتظاهرات للتنديد بظاهرة قتل وتعنيف النساء.

هذه الوقفات بتنظيم من المقر النسوي لساعات الطوارئ وجمعيات نسوية شريكة.

وقالت مركّزة في المقر النسوي لساعات الطوارئ - اديلا بياضي لـبكرا: هذه المظاهرة ليست فقط في حيفا، هي أيضا في 16 موقع في البلاد، انطلقت بتنطيم من المؤسسات الشريكة في المقر النسوي لساعات الطوارئ والذي يعمل على كل ما يتعلق في رفع احتياجات النساء في حالات الطوارئ بشكل خاص، خاصة موضوع قتل النساء 5 نساء قتلوا في 7 أسابيع منذ اندلاع ازمة الكورونا. ثلاثة منهن من المجتمع العربي واثنتان من المجتمع اليهودي. من قتلهن رجال عنيفين كانوا موجودين في السجن وبعد ان تم اخلاء سبيلهم عادوا لمنازلهم وقتلوا نساءهم.

وتابعت: لا يجب الصبر على هذا الوضع ويجب ان يكون للتعامل مع النساء اعادة صياغة، فبدلًا من ان يتم فتح وانشاء ملاجئ للنساء المعنفات واخراجهن من بيوتهن وان يكون هناك خطرًا على حياتهن، يجب العمل على الحد من وجود رجال عنيفين داخل المجتمع. فربما ان الأوان لفتح ملاجئ لهؤلاء الرجال العنيفين لكي يكونوا خارج دوائرنا.

وزادت: بالإضافة، نحن النساء في هذه الازمة نتحمل عبء التواجد في البيت، العمل من داخل البيت، الاهتمام بالأولاد، نحن اول من تم إخراجنا الى عطلة غير مدفوعة الاجر. نحن النساء اول من يدفع الثمن في هذه الأزمة، وحينما نطالب ان نكون حول دوائر اتخاذ القرار لا يتم التعامل معنا بجدية لذلك نطالب بوجود نساء نسويات حول دوائر اتخاذ القرار ليتم التعامل مع احتياجات النساء بشكل جدي.

وأنهت حديثها: ومن هنا، من لا يستطيع التواجد معنا في المظاهرات والتي ستستمر في الأسابيع القادمة، يمكنه الانضمام الينا في شبكات التواصل الاجتماعي وذلك بتغيير صورة البروفايل الشخصية بكمامة "#مش_على _حسابنا"، فهذا هو الوقت لنتضامن. وهذا النداء للرجال والنساء على حد سواء.

جزء من سلسلة وقفات 

وقالت مديرة جمعية نساء ضد العنف - نائلة عواد لـبكرا: هذه الوقفة هي جزء من وقفات اخريات في البلاد، وذلك لنقول مش على حسابنا علاج الكورونا بان يقتصروا من الميزانيات المخصصة لمناهضة العنف ضد النساء. نساء فلسطينيات واسرائيليات مع بعض في الشوارع من اجل ان نقول ان من واجب الدولة والحكومة في التعامل مع ازمة الكورونا والتعامل مع العنف القاتل اتجاه النساء ومحاربة الجريمة عند مجتمعنا الفلسطيني خاصة واتجاه النساء الفلسطينيات. اكثر من 50% من النساء التي تٌقتل سنويا هن عربيات. وفي ازمة الكورونا فقط، 5 نساء سلب حقهن في الحياة, اولهن كانت زمزم محاميد من ام الفحم.

وأنهت حديثها: هذا يتطلب مسؤولية كبرى علينا كقيادات مجتمعية ورؤساء السلطات المحلية في التعامل مع النساء وقضايا العنف خاصة في ظل الحجر خاصة في وقت الكورونا في محاربة العنف، في التعامل بجدية ومسؤولية في محاربة العسكرة والخطاب العسكري، الاحتلال العنصري اتجاهنا كفلسطينيين وكأقلية فلسطينية، فكل القضايا مرتبطة مع بعض في كل زمان ومكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]