تستضيف مدينة حيفا، صبيحة يوم الجمعة المقبل، مظاهرة اعلام حمراء في المدينة بمناسبة الأولّ من أيار المعروف بيوم التضامن الأممي للطبقة العاملة.
وتنطلق المظاهرة في تمام الساعة العاشرة صباحًا لتجوب عدة شوارع.
وقال رئيس كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا - رجا زعاترة لـبكرا: سيتم رفع الرايات الحمراء من دوار البهائيين (يونسكو) في الحي الألماني وصولاً إلى دوّار إميل حبيبي في حي وادي النسناس، مع الالتزام بالتعليمات الصحية، حيث سيفصل متران بين كل متظاهر وآخر. بالذات في زمن الكورونا هناك مئات آلاف العائلات التي تضررت، والتي تدير لها الحكومة ظهرها بينما تهتم بمصالح كبار حيتان المال. نشاطانا هذا هو وقفة وصرخة مع جميع العاملات والعاملين العرب واليهود.وكذلك بالنسبة للموقف السياسي، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الضمّ وتكريس الاحتلال، وفي مواجهة صفقة القرن المشؤومة.
التحدي
وحول التحديات التي تقف أمام تنظيم المسيرة، قال: التحدي الأساسي هو الوضع الصحي وكيفية إقامة حدث من هذا النوع دون التجمهر بشكل مخالف للتعليمات. لن تكون هناك سفريات منظمة بل سيأتي كل متظاهر بسيارته الخاصة. نحن على ثقة أن المئات سيلبون الدعوة، وفي نفس الوقت أننا سنحافظ على النظام.
وعن الاختلاف بين مسيرة العام والمسيرات الفائتة، قال: في كل عام نرفع شعار الدفاع عن حقوق العاملين؛ هذا العام أصبح الأمر ملموسًا لكل إنسان حيث تنوي الحكومة ضرب هذه الحقوق، من خلال تقليص الأجور وقضم التوفيرات التقاعدية، وتدفيع العاملين والمصالح الصغيرة والمتوسطة ثمن أزمة كورونا.اليوم بات واضحًا أنّ الرأسمالية والفكر الاقتصادي النيولبرالي يعني إضعاف منظومة الصحة والرفاه، ويحوّل المجتمع إلى غابة يفترس فيها القوي الضعيف. نحن نطرح فكرًا آخر وافقًا آخر هو الاشتراكية حيث يجب ضمان الحد الأدنى من الحقوق الاجتماعية والصحية لكل إنسان.
المستوى السياسي
وتابع: أما على المستوى السياسي فبعد تشكيل حكومة نتنياهو-غانتس ستزداد المخاطر على القضية الفلسطينية، وعلى مكانة الجماهير العربية داخل إسرائيل، وكذلك على الحقوق الديمقراطية حيث سيتم استغلال الأزمة لتقييد الحريات وسنّ قوانين عنصرية تمس بحقوق الإنسان الأساسية.
وأوضح: هذا كله يتطلب أوسع وحدة نضالية، على مستوى الجماهير العربية وأيضًا على مستوى كل القوى التي تؤمن بالسلام والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
واختتم حديثه: رسالتنا اننا أمام تحديات جسيمة ومخاطر غير سهلة على كل المستويات، وهذا ما يستوجب تعزيز وحدتنا والعمل المشترك للدفاع عن حقوقنا كشعب، كعاملين وكأصحاب قضية.
[email protected]
أضف تعليق