اغلقت الحضانات والحضانات البيتية ابوابها منذ 15 اذار وبالأمس ابتداء الحديث عن اعادة الحضانات والحضانات البيتية على غرار الروضات اي 15 طفل بكل مجموعة، ليتمكنوا من الحفاظ على مسافة مترين بين كل طفل/ة وبمناوبة لثلاث ايام في الأسبوع، على ان يلبس الطاقم والأطفال كفوف وكمامات. هذا القرار الحكومي ينم عن جهل تام بعمل الحضانات العاملة مع أطفال من جيل ثلاث اشهر الى ثلاث سنوات. ففي الحضانات والحضانات البيتية يتم العمل بشكل يومي مع مجموعات صغيرة اصلا واليوم المطلوب ان تكون اصغر. كما وان العمل يشمل فعاليات روتينية يومية ترتبط في اشباع الحاجات الأساسية للطفل بما في ذلك ما يرتبط بالغيار والطعام والحاجة الى الحب والحنان بالأضافة الى الحاجة لتنمية وتطور الطفل في جميع المجالات.
نحن في مركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة نعي تماما أهمية متابعة العناية بالأطفال وعملنا ونعمل خلال هذه الفترة في عدة مشاريع ترتبط بالطوارئ ونتابع التنسيق مع عدة ائتلافات على سبيل المثال ائتلاف التربية في الطفولة المبكرة القطرية والتي تشمل جميع المؤسسات والتنظيمات المرتبطة بالطفولة المبكرة في البلاد، باعداد ورقة مطالب واضخة لكي تتبنى الحكومة هذه التوصيات. كما وقد اقترخنا قضايا مهم ان نجيب عليها من اجل ضمان صحة الأطفال والطواقم العاملة معهم في حال العودة.
نتواجد اليوم في عدة منصات محلية وعربية وعالمية وفي عدة تشبيكات لنتعلم ونغذي النقاشات في جميع المنابر. وقد تعلمنا الكثير ونسعى من خلال ذلك للوصول الى أجوبة حول جميع الأسئلة وتوضيح التعليمات الحكومية للعودة الى العمل.
حتى هذه اللحظة لا تتوفر تعليمات واضحة حول العودة لذا فغالبية المؤسسات المفعلة للحضانات لن تعود للعمل قبل توفر وضوح واجابات للأسئلة المختلفة.
÷نالك اراء متناقضة في العالم بالنسبة للعودة وكيفية انجازها فهنالك دول عربية وعالمية من اعلنت عدم العودة بتاتا لبداية شهر ايلول سبتمبر القادم، وهناك من ابتدأ بعودة الصفوف العليا اولا وهناك من ابتدأ في الصفوف الدنيا ولكل طرف اسباب وتعليلات ولكن جميعها تحتوي على خطورة معينة.
لذا في حال العودة مهم الأجابة من قبل الحكومة (وزارة العمل بكونها مسؤولة عن الحضانات ووزارة الصحة بالتشاور مع الأئتلاف) على القضايا التالية:
اولا: من يعود من الطاقم مهم مراجعة بروفيل كل عضوة طاقم ليس فقط من حيث الوضع الصحي الا ايضا مع من تعيش، وضعهم الصحي ووجودهم بمجموعات الخطر، ضمان استمرار العطلة لمن توفر لديها شروط معيقة للعودة (استمرار دفع رسوم البطالة).
ثانيا: مبنى الحضانة والظروف الصحية من حيث البيئة وامكانية الحفاظ على لنظافة داخلها، والمساحات المتوفرة للعب الأطفال ومدى السماح بان توفر امكانية اللعب الحر الأمن مع الوعي لصعوبة منع احتكاك الأطفال بعضهم ببعض. مهم توفر تعليمات وتشديدات حول الحفاظ على النظافة، وذلك في ظل المعرفة بصعوبة استخدام الكفوف والكماماتمن قبل الأطفال وضرورة تطور روتين جديد يركز على غسل الأيدي وتطهيرها عدة مرات في اليوم.
ثالثا: بروفيل الأطفال الصحي من خلال تقرير من طبيب العائلة عن الوضع الصحي للطفل.
رابعا: مهم توفر تعليمات مفصلة للاهل لدى احضار اطفالهم واخذهم من الحضانة، وتعليمات مفصلة حول كل فعالية تقوم بها المربيات مع الأطفال من غيار، طعام، استقبال، فعاليات مختلفة. اي تفصيل للروتين الجديد في ظل الكورونا.
خامسا: متابعة صحية لكل من يدخل الى الحضانة وتوثيق تفصايل الأشخاص وتسجيل المؤشرات الصحية الأساسية.
سادسا: تعليمات واضحة حول سبل التعامل في حالة اكتشاف اشخاص مع مؤشرات الكورونا، كتوضيح من يخرج الى العزل، اين يتم العزل وما اليه من تفاصيل مهمة.
سابعا: من سيتحمل مسؤولية التكلفة الأضافية التي تنبع من جميع التعليمات. واي تسهيلات حكومية تتوفر ليس فقط للحضانات المعترف بها بل ايضا الحضانات غير المعترف بها، خاصة انه أكثر من 96% ن الحضانات الفاعلوة في مجتمعنا العربي هي حضانات غير معترف بها.
ثامنا: توضيح الشروط لعودة الحضانات البيتية خاصة ان المفعلات لمثل هذا الأطار يعملن من بيوتهن.
[email protected]
أضف تعليق