تعاني المجالس المحلية منذ بدأ ازمة كورونا الامرين فمن ناحية هي ملزمة بحماية المواطنين العرب وتطبيق القوانين ومنع انتشار الفايروس واستفحاله ومن ناحية أخرى تعاني من ازمة اقتصادية حقيقية حتى قبل الازمة اذ تنقصها الميزانيات لمكافحة الفايروس فضلا عن العوامل العديدة وتداعيات كورونا الاقتصادية التي سببت بتقليص نسبة جباية الارنونا حتى 90% وأخرى.
ازمة اقتصادية بسبب الميزانيات الضعيفة
سليم صليبي رئيس مجلس مجد الكروم قال ل "بكرا": في البداية لم يكن هناك حالات إصابة بكورونا في الوسط العربي لذلك لم تجري فحصوات وبالتالي كان هناك استهتار كما ان التعليمات التي كانت تصدر عن وزارة الصحة هي بالإنجليزية فقط وقد تمت ترجمتها بشكل متأخر، خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة بدأت الأمور تتحسن اكثر وتم تشكيل هيئة الطوارئ برئاسة ايمن سيف وبدأوا بالتواصل الكامل مع السلطات المحلية ولكن الامر بالأساس متعلق بنا كرؤساء لهذه السلطات لن تقوم أي جهة بحمايتنا ما لم نحمي نفسنا، هذه المسؤولية ملقاة على عاتق الجماهير العربية وعاتق السلطات المحلية العربية، كل سلطة محلية عليها ان تأخذ زمام الأمور وان توعي السكان العرب لديها.
وأضاف: بطبيعة الأحوال فان السلطات المحلية العربية تعاني من ازمة اقتصادية بسبب الميزانيات الضعيفة حتى ما قبل ازمة كورونا، وبعد كورونا انخفضت نسبة ضريبة السكن التي تستفيد منها السلطات المحلية العربية بنسبة 90% لذلك فان السلطات المحلية العربية بأزمة حقيقية وللتعامل مع كورونا المجالس المحلية تحتاج الى ميزانيات للتوعية والاحتياط والتنظيم والكمامات، السلطات المحلية العربية ضعيفة بالأصل ولم تخصص ميزانيات خاصة لازمة كورونا في المجتمع العربي، كما ان المصاريف ازدادت حيث ان النفايات أصبحت الضعف، حتى الان نحن في مجلس مجد الكروم نعتمد على انفسنا، ولكننا لن نستمر اكثر من شهرين، لدينا مشكلة في قضية الميزانيات ونأمل ان تضع وزارة الداخلية ميزانيات خاصة للمجالس حتى تنجح بعبور هذه الفترة. خصوصا وأننا أيضا ندعم العائلات التي تحتاج الى مساعدة مادية مع لجنة الزكاة ونتواصل مع الأشخاص الذين يمرون بأزمة نفسية من خلال غرفة الطوارئ.
الشرطة قامت بحماية البلدات اليهودية أكثر من العربية
ونوه: لكن عندما بدأت الدولة الحديث عن خطة الخروج من كورونا بدأت الناس تتصرف وكأن الأمور طبيعية جدا، كما ان تطبيق القوانين المتعلقة بتعليمات وزارة الصحة من قبل الشرطة في الوسط العربي ليست كما الوسط اليهودي بل هناك فرق واضح بالإشراف في هذا الجانب حيث نرى في مدخل كرميئيل على سبيل المثال الشرطة تتواجد بشكل دائك عكس البلدات العربية، نحن اعتمدنا على انفسنا وفمنا بحماية انفسنا ولكن ما حدث في دير الأسد وانتشار الفايروس وتخوف الناس أدى الى تحرك الشرطة ووزارة الصحة وقاموا بإغلاق مجد الكروم ودير الأسد، كان يجب منذ البداية ان تهتم الوزارة والشرطة بالمواطنين العرب وتطبق القانون في البلدات العربية كما اليهودية.
وختاما قال: في النهاية أوجه كلامي لأهل بلدي مجد الكروم والمجتمع العربي كله ان تخلوا شوارعنا لشهر من الناس أفضل من ان تخلوا بيوتنا من الناس، علينا ان نصمد في شهر رمضان، المساجد أغلقت غير الامام والمؤذن، علينا ان نحافظ على المسافة وتعليمات الوزارة وأيضا الابتعاد عن التجمعات الكبيرة حتى في إطار العائلة الكبيرة، ونأمل ان يختلف العالم ما بعد كورونا عما قبله.
الوزارات تطلب منا ان لا نبذر
وقال قيس عبد الباسط رئيس مجلس نحف المحلي ل "بكرا": بالنسبة للوزارات لم يكن هناك اهتمام بشكل خاص ولم نشعر بأي تغيير، كل كما قمنا به هو لجنة الطوارئ في المجلس المحلي ودرنا الأمور بشكل مستقل كامل ولم نحصل على أي ميزانية من الوزارات حتى ان الوزارات تطلب منا ان لا نبذر، لا أحد يقف معنا منذ بداية الازمة نحن نعين انفسنا، الوضع الاقتصادي صعب على جميع السلطات المحلية كما اننا توقفنا عن جباية نسبة كبيرة من مخصصات الارنونا الى جانب المصاريف الزائدة مؤخرا ولكننا بالرغم من ذلك نقوم بدفع المعاشات للموظفين ولا نعلم كم سنصمد على هذه الحالة.
[email protected]
أضف تعليق