في ظل الجهود المبذولة من طرف الجهاز الصحي والأجهزة الأمنية في البلاد من أجل تعزيز الإنتاج المحلي لأجهزة التنفس الصناعي، ما تزال هناك فجوة كبيرة بين عدد الأجهزة المستهدف الذي تم تحديده وبين ما هو موجود على أرض الواقع في إسرائيل. فمن معطيات تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة، تتواجد حاليا في البلاد 3047 جهاز تنفس صناعي، وينقص ما لا يقل عن 3933 جهازا من أجل الوصول إلى الهدف المحدد. كما يتضح من المعطيات أن الوصول إلى هذا الهدف لن يتحقق قبل شهر آب القادم، علما أنه ليس من الواضح أيضا كيف من المنوي تحقيق هذا الهدف حتى ذلك الحين أيضا.

أما أجهزة التنفس الصناعي التي من المتوقع تلقيها خلال الفترة القريبة القادمة، فلا تتجاوز الـ 289، هذا بحسب ما جاء في معطيات مركز التحكم والرقابة على الكورونا التابع لوزارة الصحة، والأخطر من ذلك أن هذه المعطيات تفيد بأنه لم يتم نقاش هذا الأمر حتى الأن بصورة جدية.

وفي ردهم على توجه مجموعة من الصحافيين، قال مسؤولون في وزارة الصحة إنهم لا يملكون المعلومات بالنسبة لقضية الاستعداد في مجال أجهزة التنفس الصناعي.

من الصّعب الوصول لأعداد أقل من الهدف المحدد حتى!

يذكر أن جهات في الأجهزة الأمنية ادعت خلال الأسابيع الماضية إنه وبسبب صعوبة شراء أجهزة التنفس الصناعي من خارج البلاد، فإن جُلّ الجهود ستتركز على الإنتاج الذاتي المحلي. لكن بحسب ما يظهر حتى اللحظة، يدور الحديث عن أعداد قليلة جدا، تثير الشكوك حول إمكانية الوصول إلى 7000 جهاز تنفس خلال الفترة المذكورة (أقل من الرقم المستهدف).

تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب معطيات وزارة الصحة، لم يحصل ارتفاع على أعداد المرضى الموصولين بأجهزة التنفس الصناعي بين الأمس واليوم، بل وبسبب وفاة بعض هؤلاء، تم في الواقع تسجيل انخفاض في أعدادهم، حيث وصل العدد في هذه اللحظة إلى 129 شخصا، قسم منهم هم مسنين ومرضى كانوا موصولين بأجهزة التنفس الصناعي حتى قبل إصابتهم بفايروس كورونا.

في ظل هذه الأرقام، وفي ظل الحديث عن بدء تخفيف القيود على المرافق الاقتصادية بصورة تدريجية، بات يخشى من ارتفاع أعداد المصابين بالعدوى، الأمر الذي من شأنه أن يزيد عدد المرضى المحتاجين إلى أجهزة التنفس الصناعي إلى ما يزيد عن قدرة الأجهزة الصحية على التحمل على ضوء المعطيات الحالية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]