في ظل النقص في الكاشفات الكيميائية (Reagents) اللازمة للكشف عن وجود فايروس الكورونا، قلّصت وزارة الصحة الإسرائيلية – مجددا – المعايير لإجراء فحوص الكورونا، بعد أن كانت قد وسّعت نطاقها يوم الاثنين الفائت!

والآن، في ظل التعليمات الجديدة، فإن من يعاني من ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية، سعال، أو صعوبات في التنفس أو أي أعراض تنفسية أخرى – أو كانوا خارج البلاد أو في مناطق السلطة الفلسطينية خلال الـ 14 يوما الماضية قبل ظهور الأعراض، هم فقط من يستحقون إجراء الفحص. 

كذلك، يستحق إجراء الفحص من مكث على مقربة من مريض كورونا على مسافة أقل من مترين ولفترة تزيد عن 15 دقيقة، هذا بالإضافة إلى العائدين من دول ذات نسبة انتشار كبيرة للفايروس دون أن تكون لديهم أية أعراض، وكذلك من يسكنون أو يعملون في أطر تم الكشف فيها عن إصابات بالفايروس، وخصوصا الفئات الواقعة ضمن دائرة الخطورة الزائدة (المقصود من هذه التوجيهات هي بيوت المسنين بالأساس وكذلك العاملين في الجهاز الصحي).

وكما ذكر، كانت وزارة الصحة قد وسّعت يوم الاثنين الفائت نطاق معايير استحقاق إجراء الفحص، مانحة أطباء العائلة صلاحيات واسعة لتوجيه مؤمّني صناديق المرضى لفحوص الكورونا. لكن المعايير التي تم وضعها الآن، ما هي في الواقع إلا المعايير الأولى التي كانت سارية قبل توسيع النطاق، مما يعني أن هذه الخطوة هي في الواقع خطوة إلى الوراء. 

تعليقاً على هذا الامر، قال مصدر رفيع في الجهاز الصحي في إسرائيل إنه "تبقت كميات قليلة جدا من الكاشفات الكيميائية، ولذلك فإننا نسعى للحفاظ عليها. في صناديق المرضى تبقى من هذه المواد ما يكفي ليومين أو ثلاثة على أقصى تقدير، فيما تحتفظ المستشفيات بما لديها منها لمصلحة المرضى. الوضع سيء وليس بإمكاننا العثور على هذه المواد. يجب التعاون من أجل بدء إنتاجها في البلاد. لقد نبّهنا منذ أسبوع من النقص الجاد، لكن أحدا ما قام بسدّ أفواهنا. قالوا لنا إن هنالك طائرة على وشك الوصول وهي تحمل هذه المادة، لكن ماذا بعد؟ المشكلة أن التفكير لا يتعدى اليوم الذي نعيش فيه، ولذلك فإننا نقوم طوال الوقت بإطفاء الحرائق".

في ظل هذا الوضع، وعلى خلفية تراكم كميات كبيرة من الفحوص التي لم يتم تحليلها بعد، والنقص في المعدات اللازمة لإجراء فحوص الكورونا، تم تقليص ساعات نشاط مراكز "افحص وسافر" التابعة لنجمة داوود الحمراء اعتبارا من اليوم السبت بصورة جدية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]