دعا معتصم زعبي وهو دكتور في مرحلة التخصص في الامراض الباطنية، في مستشفى هعيمك في العفولة، المواطنين الى اجراء الفحوصات المتعلقة بفيروس الكورونا.
وروى زعبي، ايضًا، لـبكرا، تجربته مع الحجر الصحي.
وحول طبيعة العمل مع مرضى "كورونا"، قال: طبيعة العمل مع مرضى الكورونا تتكون اولا من التشخيص، ثانيا تحديد صعوبة المرض وثالثا ادخالهم الى القسم وتحديد العلاج الملائم، العمل يتم ونحن نرتدي الملابس والكمامات الوقائية، العمل تحت هذه الظروف ليس سهل لكن الجميع يقوم بعمله على اتم وجه من اجل المرضى، المرضى معزولين تماما، لا يسمح بالزيارات للقسم، ولذلك يقوم ايضا الطاقم بحتلنة الاهل والاجابه على جميع اسئلتهم وبنقل الاغراض من الاهل للمرضى. حتى الان اغلب الحالات كانت تندرج تحت السهلة والقليل منها في مشفى العفولة كانت متوسطة.
التحديات
وفي معرض جوابه على سؤالنا عن التحديات التي يواجهها الطاقم الطبي وأفراده، قال: هي صعوبة العمل من خلال هذه الملابس الوقائية لفترة طويلة، العمل لساعات اطول من المعتاد تحت ظروف لم نعتد عليها، وطبعا من اكبر التحديات هو ان لا تنتقل العدوى للطواقم الطبية كي لا ننقلها لعائلاتنا، البعض منا قام باتخاذ اجراءات مسبقه ولم يرو عائلاتهم لنحو شهر او اكثر. وطبعا خوفنا الاكبر ان لا ننقل العدوى لمرضى اخرين، لذلك نقوم باتخاذ الفحوصات اللازمة وحتى ان يدخل بعضنا للحجر المنزلي في حال وجود اي شك لانتقال العدوى لمدة اسبوعين.
وأوضح: نواجه الان في العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص عدة مشاكل:هنالك خوف ورهبة ونوعا ما جهل نحو المرض، الكثير يتعاملون مع المرض كوصمة عار، ويخافون حتى من مجرد القيام بالفحوصات اللازمة مما يؤدي بدوره لوجود اشخاص مريضين او حاملين للمرض واللذين يسببون انتشار المرض فقط لمجرد خوفهم من ان بشخصوا كمرضى كورونا، ما سيؤدي الى نتائج وخيمة لاخرين. مرض covid-19 ما هو الا عدوى فايروسية بسيطة لدى الاغلب من دون مضاعفات اخرى في حال الفحص واتخاذ الاجراءات اللازمة، يجب الا نستهتر وان ننصاع لتعليمات وزارة الصحة للمحافظة على احبائنا ومن حولنا. الكثير من الناس اللذين يعانون من امراض مزمنة مختلفة كمرضى الضغط والسكري واللذين يعانون من اعراض جلطة القلب او جلطة الدماغ او غيرها يحاولون الامتناع عن القدوم للمشفى خوفا من العدوى بمرض COVID-19، الامر الذي يؤدي لمضاعفات خطيرة، وحتى وصولهم متأخرا مع اضرار لا مجال لمعالجتها.
ووجه زعبي رسالة للمجتمع العربي عبر "بكرا" جاء فيها: يجب الانصياع لتعليمات وزارة الصحة، والبقاء في البيوت في حال عدم وجود اي ضرورة للمغادرة، في حال ظهور اي اعراض يجب الاتصال بنجمة داوود الحمراء للاستشارة او لاي جهات طبية اخرى من اجل التأكد انه ليس هنالك خوف من البقاء في المنزل ويجب التعامل مع الوضع الحالي بوعي، يجب ان نكون صريحين مع انفسنا، من حولنا ومع الطواقم الطبية.
التغلب على الفيروس
وعن أسباب تغلب عدد من الدول على الفيروس، قال: اتخاذ الحذر، العزل الوقائي والمحافظة على تعقيم اليدين ان كان بالمعقمات او بالغسل مع الصابون وواحدة من انجع الطرق للحد من الانتشار هو اجراء الفحوصات والاصرار على معرفة ان كنا حاملين للفايروس ام لا.
واختتم حديثه: شخصيا لقد كنت بالحجر لمدة اسبوعين كاجراء وقائي، لم يكن بالامر الهين، العزل كان جراء كون احدى المريضات اللتي قمت بمعالجتها لم تكن صريحه حول كونها تعرضت لاناس كان من المفروض ان يكونوا في حجر صحي. يجب ان نكون واعيين، نلتزم بالتعليمات وان نكون مسؤولين اتجاه انفسنا واتجاه المجتم
[email protected]
أضف تعليق