تتجه الأنظار في الفترة الأخيرة حول نية الحكومة المقبلة، حكومة نتنياهو – غانتس، تعيين وزير عربي، ومن بين الأسماء التي تم طرحها هو أيمن سيف، الذي شغل سابقًا منصب مدير في مكتب رئيس الحكومة لسلطة التطوير الاقتصادي للأقليات، وان الاحتمال الاكبر الوارد هو ان يقوم غانتس باقتراح أيمن سيف وزيرًا في الحكومة القادمة ضمن قائمة الوزراء التي سيقدمها حزب "حوسين ليسرائيل" الى الحكومة الجديدة. واذا تم ذلك فهذا سيكون بمثابة سابقة تاريخية، بتعيين ووزير عربي دون ان يكون عضو كنيست.
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع ايمن سيف الذي لم ينف هذه الاقوال، ولكنه قال في حال تم ذلك لن ارفض، ولكن الامر يحتاج الى استشارة ودراسة عميقة، حيث قال:" تم اقتراح اسمي لإشغال منصب وزير في الحكومة المقبلة، ولكن حتى الان لم يكن هنالك أي توجه من أي جهة رسمية، وفي حالة تم ذلك فالامر حينها يستوجب استشارة ودراسة عميقة، ودعم من ممثلي المجتمع العربي، إضافة لوضع شروط معينة، على سبيل المثال بما يتعلق بقانون القومية، وقانون كامينتس، لذلك الامر ليس سهلا، وهنا أيضا يتوجب التوضيح بانني لا انتمي الى حزب كاحول لفان، الذي طرح اسمي على أساس مهني فقط ، بما يسمى وزير مهني".

وزارة، مع صلاحيات، وميزانيات من اجل خدمة المجتمع العربي،

وأضاف:" نعم هذه تعتبر سابقة في تاريخ الدولة، ولكن اعود وأكرر الامر يحتاج الى دراسة من عدة جهات، وذلك من اجل ان يصب كل هذا لمصلحة المجتمع العربي، لان الحديث يدور عن وزارة، مع صلاحيات، وميزانيات من اجل خدمة المجتمع العربي، وأيضا هي فرصة لايجاد حلول حول قانون القومية وقانون كامينتس، لذلك الامر يستحق الدراسة ودعم من مجتمعي العربي، الذي قسم منه ينصحني بالتروي، واخر يدعمني ويشجعني على القبول، ولكن من قبل أعضاء القائمة المشتركة لم يكن هنالك أي توجه، وحتى الان لا اعرف ما هو موقفهم بالنسبة لهذه القضية".

قبلت على الفور.. وسأقدم كل ما في استطاعتي لخدمة مجتمعنا العربي

ومن جهة اخرى تم تعيين أيمن سيف، ممثلاً رسميًا عن وزير الداخلية، أرييه درعي، في كل ما يتعلق "بمتابعة موضوع فايروس الكورونا في المجتمع العربي، وكذلك "التنسيق بين كافة الدوائر الحكومية لإيجاد الحلول التي تتلاءم مع احتياجات المجتمع العربي بهذا الخصوص، قال ايمن سيف :" تلقى وزير الداخلية أرييه درعي توكيل من الحكومة ، على ان يكون مسؤول في المجتمع العربي و"الحرديم" بكل ما يتعلق بأزمة الكورونا"، وعليه تم إقامة مديرية التي ستكون بادارتي للمساعدة في تخطي هذه الازمة، من ناحية رفع الوعي لدى المجتمع العربي، منح الميزانيات للسلطات المحلية العربية، التي تعاني من نقص في كل ما يتعلق بأماكن الفحص، رفع نسبة الوعي، معالجة المشاكل الاقتصادية التي نجمت من ازمة الكورونا، المصالح التجارية، والبطالة، وامور أخرى، على الفور قبلت هذه الوظيفة ومن منطلق عملي كمستشار للجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، في كل ما يتعلق بالميزانيات سوف اقدم كل ما في استطاعتي لخدمة مجتمعنا العربي".

كل طلب سوف نتقدم به سيكون له حل سريع من قبل الدوائر الحكومية المختصة

وأضاف سيف:" على الفور باشرت في العمل وتم بالأمس إقامة غرفة طوارئ في جمعية الجليل، التي ستواكب التطورات في المجتمع العربي، من ناحية تجميع معلومات من كل بلدة، ومعرفة جاهزية كل بلدة عربية في مواجهة هذه الازمة، وإيجاد الحلول بشكل سريع، لأننا في سباق مع الزمن، واي تأخير سيؤدي لا سمح الله الى فقدان حياة، وستكون هذه الغرفة باتصال مباشر مع غرفة الطوارئ القطرية الموجودة في مستشفى "تال هشومر" والتي هي المسؤولة الأولى في البلاد عن معالجة هذه الازمة، وخصصت لنا الميزانيات اللازمة حيث كل طلب سوف نتقدم به سيكون له حل سريع من قبل الدوائر الحكومية المختصة، ونحن بدورنا باشرنا بالعمل، وكان لي عدة اتصالات مع رؤساء السلطات المحلية العربية، امل ان ننجح بمساعدة المجتمع العربي من اجل تخطي هذه الازمة".

التعاون والتكاتف لتخطي هذه المرحلة بسلام

واختتم ايمن سيف حديثه بتوجيه رسالة الى المجتمع العربي حيث قال:" نحن في مرحلة صعبة جدا، نعاني من فيروس قاتل، يتوجب ان نلتزم بتعليمات وزارة الصحة، ونعي المسؤولية الكبيرة التي على عاتقنا، كل من موقعه، نبدأ من العائلة ، السلطة المحلية، الدوائر الحكومية، كل مواطن يتوجب ان يتحمل المسؤولية، ونحن بدورنا ومن موقعنا هذا سوف نقوم بتلبية احتياجات السلطات المحلية بشكل عام، لذلك يتوجب التعاون، والتكاتف بين جميع شرائح المجتمع من اجل تخطي هذه المرحلة بسلام وبصحة وعافية". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]