أبدى الدكتور خالد عواوده، المختص بمجال الصحة والسلامة العامة في وزارة الصحة – قلقه من الأرقام (القليلة) المعلنة عن عدد الإصابات بمرض الكورونا في المجتمع العربي، واصفاً إياه بأنها بعيدة عن المنطق، وبأنها تتطلب متابعة لتحقيق المطالب الملحة للمجتمع العربي، قبل فوات الأوان. 

وقال د. عواودة، وهو يعمل محاضراً في الكلية الأكاديمية في رمات غان – في حديث مع "بكرا"، ان قلقه عائد الى الزيادة العالية بالإصابات في المجتمع الإسرائيلي عموماً (100 – 200 حالة جديدة يومياً) بينما لا يعني هذا عدم وجود حالات عديدة في المجتمع العربي، بل يمكن تفسير ذلك بعدم تلقي المواطنين العرب الخدمات والفحوصات الكافية واللازمة.
وأشار في هذا السياق الى وجود مراكز فحص وخدمات منتشرة في إسرائيل (حيفا، بيتح تكفا، ريشون لتسيون، تل ابيب وبئر السبع وغيرها)، بينما تم اغلاق المركز الذي أقيم في وادي عارة بسبب صعوبة تحديد الأشخاص الذين يتوجب فحصهم حسب المعايير المعمول بها (أعراض المرض).

مطالب اللجنة القطرية

ويشار الى ان الدكتور خالد عواوده يشغل مهمات رئيس لجنة التوجيه الصحي في مجلس كفركنا المحلي، ويتعاون بشكل وثيق مع اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، وبصفته هذه يجري التواصل مع كافة الجهات المعنية بمكافحة مرض الكورونا.

وأضاف في حديثه مع بكرا، ان مطالب اللجنة القطرية، والمجتمع العربي عموماً، تتلخص في عدة اتجاهات، ابرزها عدم التشدّد بمعايير لزوم الفحص، وتيسير (منالية) مراكز الفحص بحيث تقام أقرب ما يكون الى البلدات العربية، على ان لا يقلّ عددها عن 3 – 4 مراكز في الشمال والجنوب والمركز، وتهيئة وتجهيز عيادات خاصة لتقديم الخدمات للحالات المرضية في حال حدوث ارتفاع شديد في عدد المصابين (وتسمّى هذه العيادات – "عيادات جائحة". )

كما شدّد الدكتور عواودة على المطلب المتعلق بتخصيص الميزانيات والموارد اللازمة للسلطات المحلية العربية للنهوض بمهماتها الملحة في هذا الاطار، واقتناء معدات وقائية وعلاجية كفيلة بتوفير وتقديم الخدمات اللازمة للمصابين. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]