إلى الأستاذِ الكبيرِ بأخلاقِهِ وإنسانيّتِهِ وعلمِهِ وأدبِهِ، إبراهيم طه، تنكمشُ الكلماتُ أمامَ تواضعِكَ، وتقصُرُ أمامَ قامتِكَ:

عندما يُزهرُ نيسانُ في عينيَّ

كشبابِ ريشِ يزهو على جناحيَّ

ينفشُ عضلاتِهِ

على زَغَبِ صبايَ

أبسطُهُما

يُغوي طولَهما عرضُ الفضاءِ

ويَختالانِ في ثوبِ الهناءِ

الذي يفيضُ عَلَيَّ

*****

كماءٍ فُراتٍ

ينزلُ من ديمةٍ مُثقَلة

على شقوقِ روحيَ المتكسّرة

يَروي ما بينَ رافدَيَّ

ويورِقُ الشّجرُ

في عينيَّ

*****

كعطرِ زهرةٍ

تشتهيهِ نحلةٌ عاشقة

ضَنَّ نيسانُها بهِ

على فضاءِ روحِها الباسقة

يذوبُ قلبُها غيرةً

ترقبُ الأمَّ المُرضِعة

يقطُرُ منْ ضيقِ ثغرِهِ

على لساني

فيفيضُ الشّهدُ

على شفتيَّ

*****

أبحثُ في الزّوايا المتواضعة

لصباحي ومسائي

عن سذاجةِ المعاني

يَنعقدُ لساني

وتعجزُ أناملي

عن فكِّ عقدةِ امتنانٍ

عالقة

في ناظريَّ

إياد الحاج

كفرياسيف – 15 /3/2020
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]