إلى الأستاذِ الكبيرِ بأخلاقِهِ وإنسانيّتِهِ وعلمِهِ وأدبِهِ، إبراهيم طه، تنكمشُ الكلماتُ أمامَ تواضعِكَ، وتقصُرُ أمامَ قامتِكَ:
عندما يُزهرُ نيسانُ في عينيَّ
كشبابِ ريشِ يزهو على جناحيَّ
ينفشُ عضلاتِهِ
على زَغَبِ صبايَ
أبسطُهُما
يُغوي طولَهما عرضُ الفضاءِ
ويَختالانِ في ثوبِ الهناءِ
الذي يفيضُ عَلَيَّ
*****
كماءٍ فُراتٍ
ينزلُ من ديمةٍ مُثقَلة
على شقوقِ روحيَ المتكسّرة
يَروي ما بينَ رافدَيَّ
ويورِقُ الشّجرُ
في عينيَّ
*****
كعطرِ زهرةٍ
تشتهيهِ نحلةٌ عاشقة
ضَنَّ نيسانُها بهِ
على فضاءِ روحِها الباسقة
يذوبُ قلبُها غيرةً
ترقبُ الأمَّ المُرضِعة
يقطُرُ منْ ضيقِ ثغرِهِ
على لساني
فيفيضُ الشّهدُ
على شفتيَّ
*****
أبحثُ في الزّوايا المتواضعة
لصباحي ومسائي
عن سذاجةِ المعاني
يَنعقدُ لساني
وتعجزُ أناملي
عن فكِّ عقدةِ امتنانٍ
عالقة
في ناظريَّ
إياد الحاج
كفرياسيف – 15 /3/2020
[email protected]
أضف تعليق