د نجحت إدارة السَكَن في الجامعة العبرية في القدس من إجبار الطُلاب على إخلاء السكن الطلابي "رزنيك"، بقرار من إدارة الجامعة، وذلك بادعاء أعمال الصيانة وتحسين مسكن الطلبة، ولقد اختارت لذلك وقتًا غريبًا، عشية الامتحانات الجامعية، كما اختارت تحديدًا السكن ذا الأغلبية العربية، واختارت أيضًا أساليب تضييقات غريبة، لا تُناسب مؤسسة أكاديمية وطريقة التعامُل مع طُلاب مدرسة.
وبدأت الحكاية بإبلاغ الطُلاب في البناية رقم 17 بإخلاء السَكَن بصورة مُفاجئة وخلال عشرة أيام، وذلك قبل انتهاء الفصل الدراسي الحالي، وعشية الامتحانات، الأمر المُناقض لاتفاقية السكن الموقعَة مع الطُلاب.
الطُلاب العرب اعترضوا على الخطوة، واعتبروها تضييقًا واضحًا، وما مسألة الترميمات سوى حُجّة لإشعار الطلاب العربي بأنهُ غريب عن المكان، خصوصًا أن العام الدراسي الحالي شهد عدة مُضايقات فظّة، تمثَلَت بأوامر إخلاء لبنايتي 15 و17، لكن سرعان ما تراجعت إدارة عن البناية رقم 15 وأبقوا على أوامر الإخلاء للبناية رقم 17 التي غالبية قاطنيها من الطلاب العرب بينما الأولى غالبية قاطنيها من الطلاب اليهود !
وفي مرّة سابقة أيضًا جرى إخلاء بنايتي 13 و14 لطلاب الدراسات العليا، وذلك بهدف تخصيصهما لبرنامج "حفتسيلت" المعد للجنود الذين يدرسون في الجامعة، في خطوة لعسكرة الحَرم الجامعي.
الطُلاب طالبوا الجامعة بالعدول عن قرارها، عن طريق مكاتيب رسمية وتوكيل أحد المُحامين للمرافقة عنهم، فقامت الجامعة بتمديد فترة بداية الإخلاء لعدة أيام، ولكنها قامت بخطوة عقابية غريبة وكأنَ الطُلاب خصوم، لا تتناسب مع التعامل مع طُلاب جامعيين، إذ قامت بإغلاق المراحيض التابعة للمبنى رقم 17 ليضطَر الطُلاب السير لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 دقائق إلى المبنى المُجاوِر في كُل مرة يحتاجون في المراحيض، وذلك دون أي اعتبار لنفسيات ومشاعر الطُلاب وحاجاتهم، ودونَ أي اعتبار لظروف الطقس وذهاب الطلاب للمراحيض في ساعات متأخرة من الليل او في ساعات الصباح الباكر !
إجراءات إدارة الجامعة، أجبرَت الطُلاب على مُغادرة مساكن الطلبة، لا سيما أنهُم في وقت حساس لا يتحمَّل المواجهات المُبالغة، وهي فترة الامتحانات، لذات، فقد نجحت إدارة الجامعة في مسعاها.
هذا وردت إدارة الجامعة في مكتوب من صفحتين بأنها تنفي كافة التهم الموجهة لها بالتضييق واستهداف الطلاب العرب وعسكرة الجامعة، وتحدثت عن ترميمات بريئة.
وفي تعقيب للحركة الطلابية الفلسطينية في الجامعة العبرية جاء: " نحن كحركة الطلابية عبارة عن مجموعات طلابية ناشطة نعمل سويا من اجل خلق بيئة حاضنة للطلاب واحتياجتهم ومستمرون رغم المساحات الضيقة والتهديدات المبطنة والتضييقات على مواصلة نشاطنا ومنها عدم السماح بالاساءة للطلبة العرب والتعامل معهم كأشياء يمكنهم تجاوزهم وعدم احترامهم"
في حال وصول أي تعقيب من الجامعة، سينشر فورًا.
[email protected]
أضف تعليق