حصول القائمه المشتركه على 15 مقعدا لااعتبره نصرا ولا انجازا ولا مشرفا ولا ما يحزنون !!!
انما هو زيادة في قوتها وليس اكثر من ذلك.
فلا حاجه ان نضع رؤوسنا بالرمال لنتهرب من الحقيقه، فالحقيقه واضحه كالشمس في كبد السماء ولا تحجب بغربال .
هذه النتيجه لا تتلائم ولا تليق لمن يحمل اقدس قضيه وانبل رساله ولا مع القابضين على الجمر !.
حقيقة شعبنا الفلسطيني في العمق الفلسطيني وفي كل اماكن تواجده ، اجمع على ان القائمه المشتركه هي مشروع وطني ، سياسي، واخلاقي من الدرجه الاولى ، وهي انجاز تاريخي بامتياز ، ونموذجا وحدويا نهضويا نتفاخر به امام الشق الثاني للوطن بل وامام العالم العربي باسره ، فهل تعامل ابناء وبنات شعبنا مع هذا المشروع كما يجب ؟ وهل منحوا هذا الانجاز ما يستحق ؟؟
ونحن نعيش في هذه البلاد في احلك الظروف وفي مرحلة مصيرية، مفصلية وتاريخيه صعبه محليا واقليميا تحت سياسات الاضطهاد والتمييز والمعاناة والقهر والبطش وفي ظل شرعنة القوانين العنصريه الفاشيه وتداعيات مؤامرة صفعة القرن التي تهدف الى سلخنا عن شعبنا لاقتلاعنا وتهجيرنا من ارضنا ووطننا ، اي بمعنى اننا نمر بمرحلة الاكثر مهيأة ومحفزه ومستنفره من اجل الوصول الى اكبر عدد ممكن من المقاعد !!
فهل هذه النتيجه تجعلنا اقوياء لنصمد امام كل هذه التحديات ؟
ولنواجه بها هذه السياسه الترانسفيريه الحاقده على جماهيرنا العربيه ؟؟
ثبت قطعا ان القائمه المشتركه هي ارادة شعب وانطلقت بكل قوة وعزيمه واراده ملبية نداء الشعب متوجهة للانتخابات موحده متكاثفه وعلى قلب رجل واحد وبتوافق وانسجام دون خلافات او صراعات ودون مناكفات اومحاصصه وكل ذلك تلبية لارادة الشعب ومن منطلق المسؤوليه الوطنيه والواجب الاخلاقي ، ويبقى السؤال ، هل لبت جماهيرنا نداء المشتركه ؟؟
وهل رصت الصفوف ووحدت الكلمه من اجل افشال نتنياهو واقصاءه عن الحلبه السياسيه ؟.
قلنا ان رفع نسبة التصويت لتصل الى ٧٠% تقوي وتعزز وجود نوابنا العرب ليغيروا قواعد اللعبه وفرض واقع سياسي جديد ، هل هذه الزياده البسيطه تعتبر انجازا ؟؟
اين جماهير المليون الذين خرجوا ليعبروا عن كرامتهم وانتمائهم ودعمهم للمشتركه !؟
وهل فعلا قامت المشتركه بكل مركباتها بالعمل الدؤوب والجاد من اجل الوصول الى 17 مقعدا وهو اضعف الايمان ؟؟
رب سائل يتساءل ولكن منحنا المشتركه نسبة اكثر من 95% ؟؟
هذا ذر رمال بالعيون !!
جماهيرنا لم تمنح هذه النسبه كما نتفاخر ونعلن !! بل اعطت نسبة 65% تقريبا !! هكذا تحسب المعادله وهكذا تقاس الامور !
بينما حقا وصلت هذه النسبه في انتخابات الحمائل والعشائر واقصد انتخابات البلديات والمجالس المحليه حيث تجلت بها النعره الحمائليه والحميمه العائليه !!
اما في هذه الانتخابات تجلت بها مظاهر اللا مبالاة والتكاسل وعدم استيعابنا للتحديات التي تنتظرنا .
ان حصول المشتركه على 15 عضوا في الكنيست لهي نتيجة قد تكون غير محبطه للعزائم ولكنها مخيبه للامال ولا تستجوب هذه الفرحه ولا هذه النشوه وكاننا انتصرنا نصرا مؤزرا ! او كاننا حققنا ما نصبو اليه ، علما ان المعادله كانت امامنا واضحه وبسيطه جدا والجواب عليها كان واضحا وبسيطا ايضا.
ولكن يبدو ان سقف طموحاتنا بسيطا ومتواضعا او ربما وعينا يستوعب المعادله بالتقسيط ، لعلنا في الانتخابات القادمه نستوعب الجزء الاخير من المعادله.

 

مهم أن نذكر أننا في موقع بكرا ننشر المقال وفق ما وصلنا تمامًا من كاتبه، ومضمون كل مقال يعبر عن كاتبه، ويسعدنا أن ترسلوا لنا مقالاتكم على بريدنا الالكتروني التالي [email protected].

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]