رأى المحلل الفلسطيني الدكتور غسان الخطيب في تعقيبه على نتائج الانتخابات الإسرائيلية ان لا جديد فيها وهي تكرار للانتخابات السابقة مع فوارق طفيفة جدا , حزب الليكود تقدم قليلا جدا والقائمة المشتركة تقدمت أيضا قليلا جدا. وبالتالي الوضع ما زال على ما هو عليه انقسام حاد في المجتمع الإسرائيلي ولكن هذا الانقسام حول قضايا تتعلق بهوية إسرائيل وطبيعتها وليس انقسام يتعلق بالعلاقة مع الجانب الفلسطيني.

وأشار المحلل الخطيب ل بكرا الى ان نتائج الانتخابات أظهرت ان هناك اجماع صهيوني حول مواضيع تتعلق بالعلاقة مع الجانب الفلسطيني بحيث هناك اجماع حول استمرار الاستيطان وعدم التخلي عن مناطق محتلة اي اجماع حول "صفقة القرن."

تهم نتنياهو 

وردا على سؤال اذا كانت التهم الموجهة لنتنياهو ستكون عائقا لتشكيله الحكومة المقبلة ام ان القضاء سيؤجل المحاكمة قال المحلل الخطيب لا هذا ولا ذاك , أولا نتنياهو سيحاول تشكيل الحكومة ان استطاع بمعزل عن المحاكمات والتهم ثانيا التهم حين تصبح جاهزة ستقدم سواء كان في منصبه او خارج منصبه , وحينما يكون في منصبه قد يجد سبلا وطرق للتحايل وفرصته للتهرب تكون اكبر.

واعتبر الخطيب ان حصول القائمة المشتركة على 15 مقعدا سيكون له تأثير كبير بحيث ستلعب دورا في تشكيل الحكومة المقبلة, لو حصلت على مقاعد اقل كان ربما ذهبت الأصوات لحزب لليكود واستطاع تشكيل حكومة بسهولة لذا فان وحدة الموقف تجعل المشتركة قوية, فقد عملت على تطهير المدن والقرى العربية من التصويت للقوائم الإسرائيلية , كما ان المشتركة شكلت قوة سيحسب لها حساب في السياسة الداخلية.

وسئل ماذا بعد الانتخابات؟ فرد الخطيب بالقول ان هذا يتوقف على تشكيل الحكومة , باعتقادي اذا كان السؤال يتعلق بالفلسطينيين فاعتقد انه بعد تشكيل الحكومة مثل قبل عملية التشكيل بغض النظر عن من سيشكلها لان الإسرائيليين ليس لديهم خلافات حول الملف الفلسطيني .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]