تفاجأ الأطفال في روضة "بيضاء الثلج" في مدينة الطيبة  باقتحام قوات كبيرة من الشرطة للمكان، وإجراء عمليات تفتيش واسعة شملت حتى حقائب الأطفال!

 معلمة الحضانة، رباب عويضة، رفضت  السماح لعناصر الشرطة بتفتيش الروضة والأطفال بشكل خاص إلّا أنهم أصروا على ذلك، وأجروا تفتيشات عينية بحقائب الأطفال واحد تلو الآخر. وادعت الشرطة أنها تفتش عن أدوات قتالية، فيما لم تعثر على شيء في الروضة ولا في المباني المجاورة.

ولم تعقب الشرطة بعد على الآمر، فيما كانت الشرطة قد اعتقلت في الاسبوع الماضي طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى مدارس عكا واقتادتها للتحقيق في غرفة مغلقة.

وعقبت النائب  عايدة توما - سليمان على موضوع الطالبة في عكا ببيان عممته، جاء فيه: فضيحة مدوية لتصرف الشرطة ولكن أيضًا لتصرف الهيئة التدريسية، لا يمكن القبول ولا بأي شكل من الأشكال بأن يتم تجاوز القانون مع طفلة عمرها تسعة سنوات مهما كانت التفاصيل والأسباب".

وأضافت "رد الشرطة الذي يبرر الفعلة بحجج التحقيق في قضية قتل نفذت قبل شهرين هو رد وقح ويتعامل معنا كجمهور غبي لا يفرق بين التحقيق مع متهمين والتحقيق مع طفلة في الثالث الابتدائي".

وتابعت "في الماضي حذرنا بأن مطالباتنا لضرب الجريمة والعنف بيد من حديد في مجتمعنا لا يعني البطش بالمواطنين، ونبهنا من تبعات هذا الأمر، لكن حتى عندما قلنا ذلك لم نفكر للحظة بأن أطفالنا هم من سيتعرضون لهذا البطش".

وشددت النائبة على أنه "لن أصمت أمام هذا الوضع، تحدثت مع الجدة واستوضحت التفاصيل، وقمت بتحديد زيارة للعائلة سنقوم خلالها بتقديم شكوى ضد قسم التحقيق مع الشرطة (ماحاش). كما سأقوم بالمطالبة بأجوبة وتوضيحات من وزير الشرطة ووزير التربية والتعليم، وأطالب بمحاسبة الشرطيين اللذين تصرفا كاللصوص".

ولفتت توما، حسبما جاء في بيان صدر عنها، إلى أن "هنالك مسؤولية كبيرة ملقاة على الهيئة التدريسية التي لم تتصرف مع الأمر بما يتلاءم مع صلاحياتها". فيما أكدت أنها ستطالب وزارة التربية والتعليم بنشر تعليمات واضحة تحدد صلاحيات الهيئة التدريسية في هذه الحالات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]