كشفت المعطيات المنشورة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان عن حجم الضائقة التي يعاني منها مرضى السرطان وأطباء السرطان في إسرائيل.

إذ يتبين من هذه المعطيات ان عدد مرضى السرطان في البلاد يبلغ (300) ألف انسان، بينما لا يتعدى عدد الأطباء المتخصصين بعلاج المرض (175) طبيباً، ما يعني بالمعدّل ان لكل مليون مواطن (19) طبيباً متخصصاً بالسرطان، بينما يبلغ المعدل في الولايات المتحدة (161) طبيباً من هذه الفئة، وفي بريطانيا (131)، وفي إيطاليا (122)، وفي المانيا (88)، وفي اليابان (74)، وفي فرنسا (60)، وفي استراليا (52) طبيباً. وتتخلّف عن إسرائيل في هذا المجال دول مثل المكسيك (8 أطباء متخصصين لكل مليون مواطن)، وتركيا (7 أطباء) والهند (بمعدل طبيب متخصص واحد لكل مليون مواطن). 

الرجال العرب اكثر عرضة لسرطان الرئة 

ويشار في هذا السياق الى ان لجنة متخصصة شكلتها وزارة الصحة عام 1994 – توصلت الى استنتاجات مفادها انه يتعين على كل طبيب مختص بالسرطان ان يتولى معالجة ما يتراوح بين 1500 – 1640 حالة سنوياً، بينما ارتفع المعدل العام الماضي (2019) الى 2500 – 2600 حالة، ما يعني – حسبما صرّح مسؤول في الوزارة – زيادة هائلة في الأعباء الملقاة على الأطباء، وإلحاق الضرر بجودة ومستوى العلاج المقدّم للمرضى، مع الإشارة الى ان عدد الإصابات الجديدة بالسرطان، التي تسجل في إسرائيل، تقارب (30) ألف إصابة سنوياً. 

ومن جهة أخرى أظهرت دراسة أجرتها وزارة الصحة مؤخراً أن (17) خريجاً فقط من كليات الطب، من أصل (1031) خريجاً، صرّحوا بأنهم يفضلون التخصص بأمراض السرطان. وتعقيباً على هذه المسألة، قال الدكتور عبد اغبارية، مدير وحدة علاج السرطان في مستشفى "بني تسيون" في حيفا، ان من بين العوامل التي تجعل الخريجين يبتعدون عن التخصص بالسرطان – كون هذا المرض غير قابل أحياناً للشفاء. بالإضافة الى الأعباء الهائلة الملقاة على عاتق الأطباء. وأضاف انه ينصح كل خريج تهمه مصلحة وصحة الآخرين بألاّ يتهيب من التوجه الى هذا الاختصاص الإنساني المجدي.

ويتبين من المعطيات ان السرطان الأوسع انتشاراً في أوساط الرجال اليهود هو سرطان البروستاتا، وفي أوساط الرجال العرب – سرطان الرئة، بسبب معدلات التدخين المرتفعة لديهم – بينما تبين ان السرطان الأوسع انتشاراً بين النساء العربيات واليهوديات، هو سرطان الثدي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]