مما لا شك فيه أن الأطفال بحاجة للموازنة في وجباتهم الرئيسة؛ أي ضرورة احتوائها على جميع العناصر الغذائية الكاملة والصحية، لذا لا بد من الانتباه إلى نوعية الأطعمة التي تقدم لهم، والأهم هو التركيز على الوقت المناسب لتناولها خصوصا إن كانت في فترة المساء.

وكي لا يشعر الطفل بالتخمة والضيق، من الضروري حسبما تبين مهندسة التغذية ديمة الجراح اختيار الأطعمة السهلة الهضم والمحفزة للاسترخاء والنوم وتجنب الأطعمة المنشطة؛ لأن جسمه لا يحتاج للغذاء فقط، بل إلى النوم والاسترخاء أيضا.

أطعمة غير مفضلة ليلا

مجموعة من الأطعمة يتوجب على الأم وهي تحضر الطعام لطفلها ليلا الاستغناء عنها وعدم وضعها ضمن الخيارات المطروحة، منها كما توردها الجراح:

السكريات

إن تناول الطفل للسكريات يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين في الدم ومن ثم زيادة الطاقة في جسمه وإصابته بعدها بفرط النشاط، وهذا غير محبذ خصوصا في الليل؛ إذ من المعروف أن فترة الليل للراحة والهدوء والاستعداد للنوم وهذا ما قد يؤثر على نومه وإصابته بالقلق.

المشروبات الغازية والعصائر

تحتوي تلك المشروبات على الكافيين الذي يعد من المواد المنبهة للأعصاب التي تؤثر بالتالي على سلوك الطفل وتزيد من توتره وعصبيته وضعف تركيزه، ولكونها تحتوي على كميات كبيرة من السكر، فهي تمنع النوم والاسترخاء له.

الشيبس والمقرمشات والأطعمة المقلية

قد تسبب للطفل تلبكات معوية؛ لأنه وعند قلي الطعام تظهر مركبات شديدة الخطورة تؤثر سلبا على الدورة الدموية والجهاز العصبي ونقص المناعة للطفل، كما أن الطعام المقلي له تأثير سلبي على جهازه الهضمي.

كما يمكن للزيوت أن تؤثر على معدته، وتسبب له الاستفراغ والإسهال إذا تناولها ليلا.

أما بخصوص الشوكولاته فتعد من المسببات الرئيسة لعدم النوم؛ لاحتوائها على مادة الثيوبرومين التي تحفز الدورة الدموية وتزيد الشعور باليقظة، ولها تأثير مشابه للكافيين ولكن بنسبة أقل.

كما يفضل الابتعاد عن تناول النشويات والأطعمة الجاهزة؛ لأنها تسبب القلق وعدم القدرة على النوم جراء الإصابة بسوء الهضم.

ويفضل بعد تناول وجبة العشاء الانتظار ما يقارب ساعتين إلى 3 ساعات قبل نومه بهدف منح جسمه وقتا كافيا لهضم الطعام وحرق جزء منه؛ ما يقلل من أي ضغط على الجهاز الهضمي قد ينشأ نتيجة النوم بعد الطعام فورا.

البروتين مع قدر بسيط من النشويات

إن الحصول على الاسترخاء والنوم الهادئ يتطلب كمية مناسبة من هرمون الميلاتونين الذي يساعد في إنتاجه العديد من العوامل من بينها الظلام، ويتواجد في أنواع معينة من الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة الغنية بالبروتينات كاللحوم.

لذلك، فإن تناول البروتين مع قدر بسيط من النشويات يحفز إنتاج هرمون الميلاتونين ويساعد على الاسترخاء والنوم.

ويجب الحرص على الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم والبوتاسيوم اللذين يحفزان الجسم على تحسين نوعية النوم؛ إذ يؤدي البوتاسيوم دورا في تخفيف الانقباضات العضلية ويساعد على تنظيم نبضات القلب والتحكم في توازن السوائل وكل ذلك يمكن أن يكون مهما للحصول على ليلة من النوم الهادئ.

أما المغنيسيوم، فيرتبط بانخفاض مستويات التوتر وتقليل مشاكل الالتهابات وهو ما يساعد في الحصول على ليلة نوم جيدة.
ويعد الأفوكادو والحمص والتمر والقرنبيط واللوز من الأغذية التي تحتوي على المغنيسيوم، أما اللوز والحليب فيعدان من العناصر الطبيعية للحصول على هرمون الميلاتونين المنظم للنوم.

ويعد البيض المسلوق أيضا غنيا بالبروتين الذي يوفر للطفل العناصر الغذائية المغذية، إذ يساعد البروتين الموجود في البيض على جعل الطفل ينام بعمق إلى جانب الزبادي واللبن لاحتوائهما على الكالسيوم.

وكخيارات أخرى، يمكن اختيار الشوفان من الأطعمة المغذية التي تحتوي على المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم السهلة الهضم والتي تحفز الجسم على النوم باسترخاء وهدوء.

المصدر: فوشيا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]