تعمّ العالم أجمع، حالة من القلق والخوف بعد الإعلان عن تفشي فيروس كورونا القاتل ومصدره الصين.
ويتساءل الجميع عن هذا الفيروس ومسبباته وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه.
للتعرف أكثر على هذا الفيروس وطرق الوقاية منها، كان لمراسل "بكرا" هذا الحوار المطول مع نائب قسم الأمراض الباطنية في مستشفى هداسا عين كارم - عبد السلام محاميد الذي قال فيه: الكورونا هو فيروس يسبب امراض بدرجات متفاوتة من رشح الى التهابات حادة في جهاز التنفس، عوارض المرض مشابهة للانفولوزا : حمى، سعال، الصداع، الارهاق وضيق بالتنفس. بالواقع لا يمكن التفرقة بين الانفلونزا المألوفة لبين المصابين بفيروس الكورونا فبالحالتين المصاب يمر بنفس الاصابة والاعراض لكن الجديد بالامر ان هذا الفيروس لم يكشف بجسم الانسان من قبل وقد تصل تفاقم الاعراض الى فشل تنفسي وكلوي حتى الموت.وعلاج المريض يتمركز على المضاعفات للمرض وليس مهاجمة الفيروس عينه، حيث لم يتم الوصول للعلاج المباشر للفيروس.
العدوى
وعن طرق الانتقال، قال: ينتقل الكورونا من شخص لاخر بنفس طريقة العدوى للفيروسات المألوفة عبر رذاذ التنفس والعطاس وملامسة ادوات واجهزة التي تحمل هذا الفيروس وعدم اتباع عادات الوقاية من غسل اليدين وخاصة قبل الاكل او لمس الانف، العين والفم.
حسب البحث تم الوصول ان الخفافيش كانت وسيط قوي بتفشي هذا الفيروس وما زالت الابحاث قائمة بفحص كائنات اخرى لها وساطة بانتشار هذا الفيروس القاتل.
الحذر
ووجه محاميد رسالة للمواطنين عبر "بكرا" جاء فيها: يجب توخي الحذر من اعراض الانفلونزا وعدم الاستهتار بها بتاتا، من المهم اجراء فحوصات لالغاء امكانية الاصابة بالفيروس، وخاصة الاشخاص اللذين كانو خارج البلاد وبالذات اللذين كانوا بالصين ومن المهم المحافظة على بيئة نظيفة واستخدام معقمات والحفاظ على نظافة اليدين عادة هامة لمنع انتقال المرض وبالاخص ببيئة تكثر بها الجراثيم والفيروسات مثل صناديق المرضى والمستشفيات واستخدام المحارم الورقية عند العطاس والتخلص منها فورًا و استخدام كمامات الواقية وعدم الخروج إلى المجمعات والاماكن المكتظة الا إذا لزم الأمر.
لا علاج
وفي رده على سؤالنا عن أسباب الخوف من الفيروس، أجاب: انتشار الفيروس بهذه السرعة والحد بحياة الكثير من المصابين وعدم وجود علاج لهذا الفيروس يشكل تهديد على العالم، وحالة الخوف جدا منطقية وبالاخص ان عوارض المرض مشابهة للامراض المألوفة التي من شأنها ان تتفاقم وعلاجها يكون اصعب عندما يتقدم المرض.
شكوك
واختتم حديثه: إلى الان كان هناك شك بان بعض الاشخاص باسرائيل مصابون بهذا الفيروس وفق المعلومات التي مرروها للخدمات الصحية منهم من كان بخارج البلاد وبالاخص بالصين، لكن الى الان تم دحض وجود الفيروس بالبلاد، لكن يجب متابعة بالحفاظ على عادات الوقاية التي توصي بها الانظمة الصحية.
[email protected]
أضف تعليق