تم استحداث الـ خيوط التجميلية ، للعناية بجمال المرأة والحفاظ على شبابها، ومكافحة علامات الشيخوخة بالرغم من تقدّمها في السن. فبعد أن كانت الطريقة الوحيدة لإخفاء التجاعيد في الوجه، لا سيما في منطقة الرقبة، هي اللجوء إلى العمليات الجراحية، بات من السهل تحقيق النتيجة المرجوّة، من خلال تطوير نوع جديد من الإجراءات لشد الجلد وتجديد شباب الوجه بعيدًا عن العمليات الجراحية، وهي خيوط شد الوجه والرقبة. فما هي ميزات هذه الخيوط؟! طرق تطبيقها ونتائجها؟! لمعرفة المزيد حول خيوط الشد التجميلية، «سيدتي» حاورت الاختصاصي في التجميل الدكتور وسام سليمان ليطلعنا على ميزات وخصائص خيوط الشدّ في السطور الآتية:

خيوط تجميلية لشدّ البشرة ميزاتها وأنواعها

هناك البعض ممّن يعانين ترهلات بسيطة في الوجه، ويبحثن عن الحلول التي تتطلب أدنى قدر من التدخل الجراحي، وقد تكون عملية شد الوجه والرقبة بالخيوط أحد تلك العلاجات التي يلجأن إليها؛ حيث بإمكانها التقليل من الترهّل، لا بل وإخفاء التجاعيد والترهلات حول الخدين، والفك والرقبة، بسرعة أكبر ومخاطر أقل.

فوائد خيوط الشد

تتميّز خيوط الشد بفوائد عدّة، وتشمل الآتي:

معظم أنواع الخيوط تذوب بالأنسجة، لذلك لا تشكل خطراً على البشرة.
لا تعمل على شد الجلد فقط، بل تساعد أيضاً في تسميك الجلد، خصوصاً للّواتي يعانين ترققه.
تُستخدم لشدّ جميع أجزاء الوجه، مثل الوجنتين والحاجبين والفك السفلي والرقبة.
تكاليفها منخفضة مقارنة بالعمليات الجراحية المستخدمة للغرض نفسه.
تساعد في الحصول على نتائج جيدة تستمر لمدة تتراوح بين سنتين إلى 3 سنوات.
تحفّز عملية إفراز الكولاجين. وبالتالي، تزيد من نضارة البشرة.
تشدّ الجلد المترهّل وترفعه لتبدو السيدة أصغر سنّاً.
تُعتبر الخيوط آمنة ولا تُلحق الضرر بأنسجة البشرة.
نتائجها مضمونة وسريعة؛ إذ تلمس السيدة بعد خضوعها لهذا الإجراء، الفرق خلال وقت قصير.
تمنح البشرة المزيد من السماكة والحماية.
قليلة التكاليف مقارنة بعملية شد الوجه التقليدية.
لا تتطلب المكوث في المستشفى، ويمكن تطبيقها من خلال مخدر موضعي فقط.

سلبيات خيوط الشد

عمومًا، لا يوجد إجراء جراحي من دون عوامل خطورة، ولكن تنخفض هذه الخطورة بخبرة الطبيب المختصّ الذي يقوم بهذا الإجراء. فمن الممكن أن تسبّب ببعض الآثار الجانبية الطفيفة كالكدمات الخفيفة والتورم. وأيضاً عدم الرضا عن النتيجة من أول إجراء، وتتم إعادته للحصول على النتيجة المرجوة.

أنواع خيوط شد الجلد

هناك أنواع عدّة من خيوط الشدّ وتختلف باختلاف أنواعها. لذا، يجب التعرف إلى أنواع خيوط شد البشرة، وذلك قبل أخذ القرار بإجراء هذه العملية التجميلية. فخلالها تُستخدم خيوط مختلفة تساعد على الحصول على نتيجة دائمة أو موقتة بحسب الحاجة. وفي ما يأتي أنواع خيوط شد الوجه:

1- الخيوط الذهبية

تُستخدم الخيوط الذهبية لرفع وشد الترهلات في الخد والفك، عن طريق شبكة من الخيوط الذهبية لشدّ الأنسجة الرخوة والكامنة، وتطبق من خلال استخدام الذهب الحقيقي 24 قيراطاً، ما يؤدي إلى منح الجلد مظهرًا أكثر شباباً. وهي من الخيوط الموقتة التي تذوب في الجلد، وتستمر نتائجها حوالي عام ونصف العام.

2- خيوط البولي بروبلين الشفافة

هي خيوط غير قابلة للامتصاص، مصنوعة من البولي بروبلين الشفافة. ويتم وضعها على الخطوط المراد علاجها. وتطبق من خلال شقوق صغيرة فوق خط الشعر بحيث لا يمكن رؤيتها.

3- خيوط مونو الأحادية

هي خيوط ناعمة وسلسة وتُستخدم للأغراض الطبية في الأساس، ولكن تم اكتشاف إمكان استخدامها في الإجراءات التجميلية، وقد أثبتت نجاحاً في مجال شد الوجه والذقن.

4- الخيوط المعقودة

تُستخدم غالباً لرفع وشد الوجه بشكل عام، وتناسب البشرة الحساسة التي لا تحتمل أنواع الخيوط الأخرى.

5- خيوط كوج

تُعتبر خيوط كوج الأكثر فاعلية لرفع خط الفك. ويمكن الاستفادة من هذه التقنية بعد مدة قصيرة من إجرائها ولمدة عامين، فهي تحسّن مظهر البشرة حتى بعد زوال المفعول.

ومؤخرًا، تمّ استحداث أفضل أنواع خيوط الشد التجميلية، وهي خيوط شد الوجه PDO التي تعدّ الأكثر شيوعاً.

تتكوّن هذه الخيوط من مادة بولي ديوكسانو PDO، وهي مادة تم استخدامها بأمان في جراحة القلب والأوعية الدموية لسنوات. تتميّز بأنها تذوب خلال 6 أشهر في الجلد من دون أيّ آثار جانبية، وتثير مادتي الكولاجين والإيلاستين في البشرة، وتساعد على شدّ الجلد لفترة طويلة تصل إلى سنتين، وبعد ذلك تترك الجلد بنسبة تحسن تتراوح بين 40 - 60% عن حالتها الأساسية.

طريقة تطبيق خيوط الشدّ

يطبق هذا الإجراء في عيادة الطبيب المختصّ، ويتم استخدام التخدير الموضعي. بعدها، يتم إدخال خيوط الشدّ عبر إبر غيض حاد (تسمى الكانيولا) في طبقات مختلفة من الجلد. وبمجرد إدخالها، تثبّت الخيوط الجلد وترفعه للأعلى. ثم تقطع الخيوط الزائدة.

أثناء وجود الخيوط في مكانها، سيتم تنشيط استجابة الشفاء للجسم باستمرار؛ لأنّ الجسم سيرغب في شفاء المناطق التي وُضعت بها الخيوط. فالجسم مبرمج بيولوجيّاً ليتفاعل عندما يستشعر أيّ جسم غريب موجود داخل الأدمة. لحسن الحظ، نظراً لأنّ الخيوط الموضوعة تحت الجلد أثناء رفع الخيوط صغيرة جدًّا، فلن تشعر السيدة بأيّ عوارض. كما وستلاحظ بتحسّن تدريجي في لون بشرتها وثباتها، خضوعها لهذا الإجراء.

استخدامات خيوط الشدّ

إنّ خيوط الشدّ متعددة الاستخدامات، ما يسمح عمليًّا بمعالجة جميع مناطق الوجه، بما في ذلك:
منطقة محيط العينين ومحيط الحاجبين
الخدان
الطيات الأنفية
التجاعيد حول الفم
خط الفك
الألغاد
الرقبة

نصائح يجب اتّباعها بعد شد الوجه بالخيوط

بعد الاستفادة من أفضل أنواع الخيوط لشدّ البشرة، من الضروري اتّباع بعض النصائح للحفاظ على النتيجة المرجوة، وفق الآتي:
عدم المبالغة في القيام ببضع حركات بواسطة الوجه ومنها الضحك.
تجنّب تطبيق منتجات الجمال على الوجه لمدة يحددها الطبيب الاختصاصي.
الانتباه إلى عدم التعرض لأشعة الشمس في وقت قصير بعد الخضوع لهذا الإجراء.
تطبيق كمادات باردة على منطقة الخيوط؛ تفاديًا لحدوث المضاعفات والأعراض الجانبية السلبية.

أهمية الكولاجين لنضارة البشرة

يساعد الكولاجين في دعم «عوامل النمو» التي تؤثر بشكل كبير على حالة بشرتنا. بالإضافة إلى استخدامه للشفاء من الجروح، كما ويساهم في الحفاظ على بشرة نضرة. مع تقدمنا في العمر، تنتج أجسامنا تدريجًا كميات أقل من الكولاجين، ما يؤدي إلى انخفاض في سماكة الجلد بنسبة 80٪ في عمر 70 عاماً تقريباً. يعدّ فقدان الحجم والقوة هذا عاملًا كبيراً في تكوين الجلد الزائد والتجاعيد. مع نمو جلد أضعف، لم يعد بإمكانه دعم الأنسجة الموجودة تحته بشكل كافٍ، ما يعني أنّ الجاذبية تسحبه إلى أسفل وتمتد به. يمكن أن يساعد غمر جلد الوجه بالكولاجين الطازج عندما تكون علامات تراخي البشرة خفيفة، على الحد من الرخاوة (عن طريق سماكة وترطيب الجلد) ومنعه من أن يزداد سوءًا (عن طريق تقوية الجلد).

نصائح هامة بعد عملية شدّ الوجه بالخيوط

يعتمد نجاح عملية شدّ الوجه بالخيوط على خبرة الطبيب المختص أولاً، والتزام المريض بالتعليمات والإرشادات الموصى بها من قبل الطبيب ثانياً؛ لتفادي أي مضاعفات جانبية وكذلك للحصول على النتيجة المرجوة. وفيما يأتي أهم النصائح:

بعد الخضوع لعملية شدّ الوجه بالخيوط، يجب الحفاظ على وضعية الرأس إلى الأعلى، وتناول مسكنات الألم إذا لزم الأمر، وفقاً لتوصيات الطبيب.

النوم على الظهر في الأيام الأولى.
استخدام كمادات باردة لتخفيف التورم.
تجنّب تدليك الوجه أو ملامسة أماكن تثبيت الخيط.
عدم استخدام مستحضرات التجميل، وخصوصاً التي تحتوي على مواد كيماوية.
تجنب كافة طرق تقشير الوجه وخاصة الكيميائية لمدة لا تقل عن شهرين.
الابتعاد عن ملامسة الوجه لأي شيء.
الحرص على عدم تعريض الشقوق إلى الضغط أو الحركة الزائدة.
تجنّب ارتداء الملابس الضيقة، لا سيما تلك التي تحتاج إلى وضعها من الرأس.
الامتناع عن تناول الكحول نهائياً؛ تفاديًا لعدم اتساع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى النزيف.

المصدر: مجلة سيدتي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]