سلط الإعلام العبري، اليوم الأحد، الضوء على ما وصفته مصادر سياسية في إسرائيل بأنه ”صراع الأجندات“ بين بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة المنتهية ولايته، وبين بيني غانتس زعيم المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب ”كاحول لافان“ (أزرق أبيض).

وقالت تقارير عبرية اليوم: إن ما يحدث بين غانتس ونتنياهو هو ”صراع الأجندات“ الذي سيلقي بثقله بكل تأكيد على واقع ونتائج الانتخابات المقبلة، التي يأمل كلا الرجلين الفوز بها وتشكيل الحكومة بعد مارس/ آذار.

ورأت أوساط سياسية في إسرائيل، أن الصراع الضمني والعلني الدائر بين نتنياهو وغانتس يتضح من خلال التسابق للقاء الرئيس الأمريكي والاجتماع به، خاصة بعد تغيير غانتس لموقفه من لقاء الرئيس الأمريكي الذي لا يجتمع في العادة مع قادة المعارضة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن وزير الخارجية ”يسرائيل كاتس سيحل محل رئيس الوزراء في الأيام المقبلة، خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، كما سيدير أيضا اجتماعات الكابينت، حيث من المتوقع مع إعلان صفقة القرن وقوع أحداث عنيفة“.

ودعت الولايات المتحدة، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف ”أزرق أبيض“ بيني غانتس لاجتماع في واشنطن يوم الثلاثاء القادم، سيتم من خلاله وضعهما في آخر تطورات خطة الإدارة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.

وغانتس وترامب 

وتوجه زعيم تحالف ”أزرق أبيض“ بيني غانتس، صباح الأحد، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمناقشة ”صفقة القرن“، على انفراد دون وجود نتنياهو، بعدما كان قد أعلن أنه لن يتوجه لواشنطن لهذا الغرض.

وردًا على سؤال هيئة البث الإسرائيلية ”كان“ له، ما إذا كان مستعدًا لمناقشة الخطة الآن أو أنه سيطلب تأجيلها لبعد الانتخابات البرلمانية؟، قال غانتس: ”سنتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب، سنسمع منه تفاصيل الخطة ونتبادل الحوار، لكن ما سيحدث داخل الغرفة، سيبقى داخلها، وأعود إلى جلسات استماع حصانة نتنياهو، الرئيس ترامب صديق حقيقي لدولة إسرائيل، ولمواطني إسرائيل ولليهود الأمريكيين“.

وتابع منافس نتنياهو في خطاب له: ”الخطة التي كان نتنياهو شريكا فيها، ستواصل في إحداث نقاشات وانقسامات داخلية كبيرة ومؤلمة بيننا، لكنني أتعهد بتقليل الخلاف إلى الحد الأدنى، وسأعمل على جعل الخطوط العريضة أساسًا للتقدم نحو تسوية متفق عليها مع الفلسطينيين ودول المنطقة، مع مواصلة وتعميق الشراكة الإستراتيجية مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة“.

وتابع: ”نحن في ساعة مصيرية في تحديد الحدود السياسية والأمنية لدولة إسرائيل، لذلك قبلت دعوة ترامب لمقابلته شخصيًا بصفتي رئيس أكبر حزب في إسرائيل، وفي نهاية اجتماعنا الهام، سأعود إلى إسرائيل لإجراء مناقشات حصانة نتنياهو“.

في المقابل، بعد الانتهاء من خطاب غانتس، أعلن ديوان نتنياهو أن الأخير سيلتقي بالرئيس ترامب يومي الإثنين والثلاثاء.

وقال نتنياهو بخصوص خطة السلام الأمريكية، في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي قبل خطاب غانتس: ”لأول مرة في التاريخ نصادف مثل هذه الفرصة، لذلك يجب عدم تفويتها، اليوم لدينا أكبر صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، الذي لم يكن متواجدًا من قبل، وبالتالي لدينا أكبر فرصة على الإطلاق“.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]