أُطلق سراح رافضة الخدمة في الجيش الشابة "ياسمين ريتشر ياهف " بعد ان رفضت الخدمة في الجيش وكانت الشابة البطلة ياسمين قد سُجنت 5 مرات، بلغ عدد الأيام التي قضتها في السجن 74 يوما، وجاء اعفائها من الخدمة بعد ان جلست الهيئة المخولة بالبحث عن أسباب الرفض لأسباب ضميرية النظر في رفضها، وهنا نقول لكل الشباب العرب من مختلف الجهات، ممن يخدمون بشكل تطوعي وممن يخدمون اجباريا، والذين ظللوا من قبل المؤسسات الإسرائيلية، وتم التلاعب بأفكارهم ومخيلاتهم، نقول لهم ان من حقكم ان ترفضوا، نحن ندرك مدى تأثير عملية غسل الدماغ التي مررتم بها خلال دراستكم الثانوية حيث أتيح لضباط القاء محاضرات تصور الخدمة في الجيش وكأنها بطولة قل مثيلها، حتى اصبح بعضكم يتلهف للخدمة في الجيش، وهنا نقول ان القفز على كل ما زودتم به من تضليل هو البطولة بعينها، وهو الوعي الحقيقي، وتعالوا لنرى ياسمين ونشم اريج كلامها، لقد قالت للمسؤولين:

"انا ارفض ان اخدم في جيش يقتل ويحتل أراضي الغير"

واصرت على كلامها، فاذا تجرأت فتاة يهودية في مقتبل العمر بمواجهة المسؤولين بهذا الموقف الإنساني الراقي فما معنى إن شبابًا عربًا من مختلف الجهات يذهبون إلى الخدمة كالنعاج متصورين بان مناضحة صاحب الحق أبناء شعبكم الذي يدافع عن ارضه ووجوده ويعمل من اجل استقلاله وتقرير مصيره بيده، ما معنى ان يرى في هذه المناطحة وهذا العدوان، بطولة؟ ثم ان على الشاب قبل ان يخدم ان يسأل نفسه عن ماذا ادافع، هل ادافع عمن يسرق ومن يقتل بدم بارد، عمن يسلب ارضي.. عمن يمنع عني البناء.. عمن يعتدي على مقدساتي، نحن ندعو شبابنا إلى رفض الخدمة التي تحولهم إلى وحوش بشرية بدون أن يدروا بذلك، نحن نقول لشبابنا ان ضمير الأنسان هو جوهرته الحقيقية، نقول لهم ارفضوا الاغراءات أيا كانت فهذا هو الامتحان، لقوته الانسان الروحية، لضميره، خاصة وانه بعد الخدمة والمخاطرة بحياتكم وارتكاب الجرائم كرمال عيون صهيون سيكون تعامل السلطات معكم بوحي من طبيعة المحتل العنصري والتي عبر عنها مؤخرا بواسطة القوانين الجديدة، وهو انكم فيما إذا قتلتم ستكونون ضحايا من صنف اخر، غير معتبر، ضحايا صنف "ب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]