على الرغم من تخصيص ميزانية ضخمة لعملية ترميمه، إلا أن كنيس "النبي إلياهو" الذي افتتحته السلطات المصرية بالإسكندرية، لن تقام الصلاة فيه بشكل منتظم، كون المدينة لا تضم سوى 20 يهوديًا معظمهم نساء، وفق صحيفة إسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"،، إن الصلاة لم تقم في الكنيس المذكور الذي يتسع لنحو 700 مصلٍ، منذ سنوات، لعدم اكتمال النصاب.
ويشترط كركن أساسي في الصلاة اليهودية، ألا يقل عدد المصلين عن 10 أشخاص بالغين (فوق 13 عاماً)، وأن يكونوا جميعهم رجالا.
ووفق الصحيفة، فإن الإسكندرية كانت تضم جالية يهودية كبيرة في السابق، بلغ عددها في القرن الـ 19 نحو 4 آلاف شخص، فيما وصلت مطلع القرن العشرين 18 ألف يهودي، ليبلغ العدد الذروة عام 1948، بـ 42 ألفا، هاجر معظمهم لاحقًا إلى إسرائيل.
وانتقدت الصحيفة غياب أي ممثل إسرائيلي في حفل افتتاح الكنيس، وسط الإسكندرية (شمال). واعتبرت أن ذلك يجسد ما وصفته بـ "العلاقات الباردة" بين القاهرة وتل أبيب.
واستدركت الصحيفة أن حفل افتتاح خاص بالجالية اليهودية، سينظم لاحقًا بمشاركة ممثلين إسرائيليين.
افتتاح الكنيس
وكانت مصر أعاددت الجمعة، افتتاح كنيس "النبي إلياهو" المعروف بالمعبد اليهودي بمدينة الإسكندرية، وسط اهتمام دولي واسع، بعد ترميمه.
ولم يحضر أي من مسئولي السفارة الإسرائيلي حفل إعادة افتتاح المعبد لعدم توجيه الدعوة لهم، وفق ما أشارت الصحيفة ذاتها أمس.
وكتبت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، على "تويتر" أمس "نعرب عن التقدير والشكر للحكومة المصرية على جهودها في الحفاظ على هذا الموقع التاريخي"، بحسب المصدر ذاته.
واستغرقت أعمال الترميم قرابة 3 سنوات (كان الكنيس مغلقًا خلالها أمام الزوار) بتكلفة قاربت 6 ملايين دولار.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن عالم الآثار زاهي حواس، قوله إن "المعابد اليهودية بمصر تعد جزءًا من التراث المصري".
وأشار حواس أن "أعمال ترميم معبد (التبي إلياهو) بالإسكندرية نفذها نخبة من الأثريين والمرممين المصريين".
عن الكنيس
ويعتبر الكنيس المشيّد عام 1850 للميلاد، أحد أهم وأقدم المعابد اليهودية الباقية بمصر، وأشهرها. ويضم مكتبة مركزية تضم 50 نسخة قديمة من التوراة، إضافة إلى مجموعة أخرى من الكتب التاريخية.
يذكر أن الترميمات شملت التعزيز الهيكلي، وترميم الواجهة الرئيسية، والجدران المزخرفة، والقطع النحاسية والخشبية، وتطوير أنظمة الأمن والإضاءة.
[email protected]
أضف تعليق