يعتبر البروفيسور آفي شرودر، 44 عاما، ظاهرة من ظواهر الطب الحديث، وهو صاحب أربع شركات ناشئة ستحدث ثورة في القضاء على السرطان ابتداء من الشفاء بواسطة بروتين حيوان الفيل وصولا الى العلاج الكيماوي للجسيمات الصغيرة مصمما على النجاح في مهمة يعتبرها الأهم في حياته وهي القضاء على السرطان، وقد نجح في طريقه لتحقيق مهمته، على ابتكار ادوية عديدة تقضي على الطاعون القاتل في برك تربية "الروبيان" وانقاذه، وامور أخرى تعاني منها البشرية وسائر المخلوقات.
مختبر البروفيسور آفي شرودر في التخنيون صغير للغاية ولكنه يرأس فريق مكون من حوالي 30 شخصًا، منهم باحثين في البيولوجيا والكيمياء واطباء وصيادلة وحتى مهندسين ميكانيكيين. على الرغم من أن المختبر يعمل في قسم الهندسة الكيميائية، فقد تم اختيار الباحثين بعناية من مختلف أقسام التخنيون لخدمة الطبيعة متعددة التخصصات لمختبر شرودر. حيث يتم التخطيط للأدوية التي ستنقذ الأرواح ذات يوم من خلال حلول تقنية النانو لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض. حتى يحدث ذلك، وحتى الان قد برزت ابتكارات وتطورات أصبحت مشاريع تجارية اذ يشارك شرودر ورجاله فيما لا يقل عن أربعة مشاريع تعتمد على الابتكار الطبي، بداية من استخدام بروتينات الفيل لعلاج السرطانات البشرية إلى استخدام أنظمة التوصيل البيولوجي.
اعالج السرطان الذي يأتي من البحر
درس الهندسة الكيميائية عندما كان عمره 33 عامًا فقط، ثم انتقل إلى مرحلة ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وفي سن السادسة والثلاثين أصبح أحد أصغر الأساتذة في البلاد. قبل سبع سنوات، أنشأ معهد التخنيون مختبرا من أبرز المختبرات في البلاد لدمج حلول تكنولوجيا النانو في الطب. بالاعتماد على "الجسيمات الشحمية" وهي جسيمات متناهية الصغر أصغر من الحجم القياسي للخلية في جسم الإنسان. الفكرة الأساسية، هي تحميل دواء على الجسيمات الشحمية، بحيث يتدفق مباشرة إلى العضو الذي يحتاج العلاج يقول شرودر: عندما سئلت عما أفعله، أخبر الناس أن مهنتي سائق أوبر". "لكنني لست مجرد سائق ينقل الراكب إلى الوجهة فقط. أنا أيضًا أتأكد من إخراج الحقائب ووضعها في المكان المناسب بالضبط".
مهمة شرودر هي تعزيز علاج السرطان بواسطة "ليبزومات". لم يحدث هذا حتى الآن، لكن ابحاثه أثارت تطورًا مفاجئًا وسلطت الضوء على ابتكارات خلاقة بالنسبة لباحثين اخرين. يقول بابتسامة "أوضحت لوالدتي في البداية أنني كنت أعمل في علاج السرطان. لم أخبرها أن هذا النوع من السرطان يأتي من البحر". "أنا أعرّف نفسي كديانة ليبرالية، الشيء الأكثر أهمية هو أنني أتعامل مع توفير مصدر غذائي مهم جدًا لكثير من الناس. كل مليار صيني تقريبًا يتناولون الروبيان لتناول الإفطار. لذلك الجميع يلومني بأنني لا اتناوله لا أعرف كم هو لذيذ وما الذي أفتقده، لكن بالنسبة لي لا يهمني حقًا".
[email protected]
أضف تعليق