هنا في وطني الأكبرْ

موطن الخيول الأصيلة

في الصحراء.. في الواحة..

وفي الامتداد الأخضرْ

هنا كل سلالات الخيرِ

في النهر.. في البرِّ..

في كل هذه البلاد الجميلة

شيء ما بهي المنظرْ

فتى في بهاء العمرِ

تعرفه كل الساحاتْ

مطر في كل الفصول له زخاتْ

هنا عطرٌ في هذا الملكوتْ

وبالذات في هذه الساحْ

عطرٍ فوّاحٌ.. فوّاحْ

يدعى محمد صلاحْ

غصنٌ.. أورقَ.. أزهرْ

من بستان الله في حضرموتْ

وفي أزمنة الخصبِ لقد أثمرْ

بأرض الكنانة

يا أيهذا الفتى الجميلْ

أنت لنا حصان الأحصنة

ولا فرق.. لا فرقْ..

بين النشيد وبين الصهيلْ

نحن نراك من كل الأمكنة

يا أيها الفتى المحبوبْ

من الغرب.. ومن الشرقْ

من الشمال ومن الجنوبْ

لماذا في بلادنا العربية

نعجز عن الوصولْ

ولكن في البلاد الغربية

بأسرع ما يكون.. يكون الدخولْ

بتذكرة الأبداعْ

فلا توسط ولا صراعْ

ولا تخفٌي ولا قناعْ

ولا شيء سوى الجهود العظيمة

لا شيء سواها يجعل ُ

لكل الغرباء وزناً وقيمة

**********************

تعالوا وانظروا ساحر الملاعبْ

كيف يُرقّص اللاعبين..

وموسيقاه هتاف الجماهيرْ

هو على الدوام الغالبْ

وله في كلِّ جولةٍ هدفٌ ثمينْ

وشعبيّة طاغية وتقدير ْ

وله مراوغات نبيلة

بعيدةٌ عن الخداعْ

وألف حيلة.. وحيله

تلك طبيعة الملعب ْ

صراعٍ في صراعْ

وأنت يا محمد الأجملِ الأعذب

وفنونك إبداعٌ وإمتاعْ

وأنت بما منحك الله من عذوبة

عالياً.. عاليا.. رفعت راس العروبة

وها أنت الآن ملءُ الأسماعْ

فنّاً وأخلاقا وحِسن طِباعْ

تجاوز كل العراقيل الصعبة

واودعها بهاءً في هده اللعبة

تقدم.. تقدم ولا ترحمْ

هذا الفريق او ذاكْ

وأنت أجمل من يتقدمْ

وبأقدامك السحرية تفضّ الاشتباك

سرُّك مبهم

هل انت ملاك

مدعوم من مسيّر الافلال

كرات صاروخية تمزق الشباك

وكرات لولبية

تجعل الخصم في ارتباك

تارة من هنا وتارة من هناك

وكل فريق تقود مساره

له الفوز الُمحتّمْ

تقدم.. تقدم

كرات قوسية

تمر من فوق الرؤوس

غاية في الابداع والمهارة

سبحان المالك القدوس

تستقبل الكرة من زميلك وباستدارة

تودعها عن نوى

قبل ان يُستوّعب ما الذي جرى!

وعندما تأتي الكرة عالية

تنقض عليها برأسك

وتزرعها في قلب المبتغى

من حيث لا يتوقع خصمكْ

من أين تأتي الإصابة التالية

وانت تربك بمهارتك الحرّاسْ

ومجرد أن يذكر اسمك

وكلّما مسّهم منكَ تماسْ

يرتبكون من تصويباتك الصالية

وإن أرادوا عرقلتك كراهية وبُغضْ

يتصادمون. مع بعضهم البعضْ

وفي رشاقة الجسدْ

تنساب في اتجاه المرمى

دون ان يراك أحدْ

وكأنك تعتمر قبعة الخفاء

فهل نبعت من الأرضْ

او هبطت من السماء؟!

لم أكن ملحدًا

ولكن معك ازداد إيماني حرارة

ناضل انت بالكرات

ونحن نناضل بالحجارة

ولنناضل كل من موقعه

حتى نزيل الانحلال وكل قذارة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]