في اعقاب حادثة طعن ام لرضيعها ابن العام والنصف أمس في بلدة عيلوط برز الحديث مجددا حول حالات الاكتئاب ما بعد الولادة، مراسلة "بكرا" توجهت للطبيب النفسي نبيل جرايسي حيث قال: لا اعرف ظروف ما جرى في عيلوط أمس ولكن عادة اكتئاب بعد الولادة لا يصيب الأمهات بعد سنة ونصف وانما بشكل مباشر بعد الولادة نلمس تغيير في السلوك وبالتالي لا تتوفر معلومات كافية عن حادثة أمس.

أفكار مغلوطة!
وتابع عن اكتئاب ما بعد الولادة موضحا: للأسف الشديد كل ما يحصل لدى النساء ما بعد الولادة بشكل مغلوط يسمى اكتئاب ولكن التجربة المهنية اثبتت ان ذلك غير صحيح بل هناك حالات نفسية تحدث خلال أشهر الحمل وما بعد الولادة وهذه الاضطرابات ربما تزول بعد الولادة او تزداد بعد الولادة هناك الاكتئاب المعروف والوسواس والتوتر والقلق والاضطرابات السلوكية الموجودة قبل الحمل وخلال الولادة.

إيذاء ام لرضيعها يندرج تحت العنف المنزلي
وأوضح: الحديث عن إيذاء ام لأطفالها يندرج في الحديث عن العنف المنزلي ومعظم حالات العنف تجري من الأمهات لأنهن متواجدات مع الأبناء اكثر وقت من الإباء ولكن اقسى أنواع العنف المنزلي يمارسه الإباء وليس الأمهات وهناك الكثير من حالات القتل تحدث بدون وجود اكتئاب بعد الولادة انما بسبب معاناة اجتماعية او مادية اقتصادية.

نلاحظه بشكل واضح في الأيام الأولى ما بعد الولادة
وتطرق د. نبيل الى الامكانية في التفريق ما بين اكتئاب ما بعد الولادة او الاكتئاب والعنف بسبب الأوضاع الاقتصادية او الاجتماعية السيئة وقال: الاكتئاب بعد الولادة يحدث مباشرة ما بعد الولادة ويكون له علاقة بالمولود واغلب المشاريع والأفكار تتركز حول المولود ويسببه اختلال في التوازن الهرموني النسوي لدى النساء الحوامل وقت الانجاب، نلاحظه بشكل واضح في الأيام الأولى ما بعد الولادة وليس بعد اشهر، يبدا بهبوط في المزاج وتدني الرغبة في رعاية المولود الحديث كما ان الاكتئاب اكثر حالة نفسية ينجح الطب النفسي بعلاجه واذا شخص مبكرا وعولج بالشكل السليم مبكرا أيضا. بينما الاكتئاب الاخر يكون مركز الفكر حول مجالات أخرى وبسبب أمور أخرى أيضا وليس الطفل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]