يتضح من مسودة بنود "صفقة القرن" التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص مدينة القدس أنّه لن يتم تقسيمها "وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً في فلسطين الجديدة وليسوا إسرائيليين".

وبحسب المسودة، ستكون بلدية القدس شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس "باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، التي بدورها ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه".

ولن يُسمح لليهود كما تنص المسودة بشراء المنازل العربية، كما لن يُسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، و"لن يتمّ ضمّ مناطق إضافية إلى القدس، وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم".

وتضمنت الصفقة انتقال الوصاية على المسجد الأقصى إلى السعودية بدل الأردن.

وعقب المحلل السياسي الدكتور أحمد رفيق عوض،على هذه المسودة بقوله ل بكرا : ان ما ورد في المسودة يعتبر كلام فنتازيا ومن اقترحها لا يفهم لا بالجغرافيا وبلا بالتاريخ مؤكدا ان ما طرح بعيد عن القرارات الدولية بل رؤية استعمارية لاهوتية ليس الا وتحول الشعب الفلسطيني من شعب له كامل حقوق الى طائفة صغيرة.

تشرعن الإحتلال 

واعتبر بنود الصفقة بانها تشكل تكريس وشرعنة للاحتلال وتكافئه وليس انهائه كما لا توجد ادانة للاحتلال مضيفا ان هناك تجريد للفلسطينيين من ملكيتهم واحقيتهم في مدنية القدس.

ووصف المحلل عوض نقل الوصايه على المسجد الأقصى من الأردن الى السعودية نوع من الاغراء الرخيص للسعودية من اجل تمويل الاحتلال وتكافئه ونحن على قناعة بان السعودية لن تتساوق مع الصفقة مؤكدا انه يشكل طرح ساذج وفنتازي ولا يفيد أي احد.

واكد ان ما يقال عن القدس كما ورد في المسودة التي لم يتبناها احد ولم ينفها احد أيضا نتعامل معها حتى اللحظة وكأنها حقيقية وبالتالي غير مقبولة فلسطينيا داعيا الى خلق جبهات إقليمية وعالمية وقانونية من اجل رفض هذه الصفقة.

واستبعد ان يتم نشر صفقة القرن قريبا مؤكدا ان تسريبات الصفقة جاءت بهدف دعم موقف بنيامين نتنياهو الذي يخوض حاليا معركة قوية مع ساعر وكون مستقبله السياسي على وشك الانتهاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]