اكد مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة ، ان موضوع الانتخابات البرلمانية الثالثة بات امر حتمي.

وقال لـبكرا: لقد تخطينا فترة حدوث معجزة لإقامة حكومة في هذه الكنيست والذهاب لانتخابات هو امر محتوم، ولا توجد اي مفاوضات بين الاحزاب لنتوقع زحزحة اي طرف عن موقفه الرافض للشراكة، بالأساس لأن نتنياهو يطبق سيطرته على أرانب حزبه، وأرانب كتلة اليمين الذين لا يجرؤون على مواجهته بقضايا الفساد والتضحية به. لم يستوعبوا انه خسر الانتخابات للمرة الثانية، وعلى ما يبدوا ان عليهم خَسارة جولة ثالثة، ثمنها باهظ جداً لكي يستسلموا للواقع.

وعن المشتركة، قال: المشتركة امام امتحان جدي، فهي استعادت عافيتها في الانتخابات الاخيرة بالأساس بسبب هجوم نتنياهو عليها وعلى العرب بشكل عام، وبسبب خطابها الإندماجي والراغب بالتأثير على الخارطة السياسية. أمامهم فرصة لزيادة تمثيلهم اذا تمكنوا من تعزيز هذا الخطاب، وإعادة تركيب المشتركة لتشمل قوى إضافية تدعم هذا التوجه وقادرة على استقطاب عدد من المؤيدين.

الخارطة الحزبية قد تشهد بعض التغييرات ، وخاصةً في هامش اليسار وهامش اليمين من الجهة الاخرى. حزبي ميرتس وحزب العمل يتواجدان في خانة الخطر وإمكانية عدم عبور نسبة الحسم، ولذلك من مصلحتهما ومن المتوقع لهما الدخول في مفاوضات مبكرة لتشكيل كتلة يسار واحده. اضف الى ذلك، ان خَسارة حزب ميرتس لأصوات العرب ستستمر اذا دخلوا بنفس الشاكلة التي همشت التمثيل العربي في القائمة.

زيادة نسبة التصويت 

وأضاف: الانتخابات سيحسمها بالأساس زيادة نسبة التصويت. اليمين سيقاتل لإخراج آخر مصوت يتبع لمعسكرهم في المستوطنات واحياء الحريديم ومدن التطوير، وكذلك سيحاول حزب كاحول لاڤان استنهاض اللامبالين في منطقة المركز، واصطياد أصوات من المركز الغاضبين على شخص نتنياهو الغارق في الفساد.

وتساءل دراوشة في حديثه: ويبقى السؤال: ماذا ستكون نسبة التصويت عند العرب؟ هل ستتعاظم العودة الى الصناديق لتصل الى التساوي مع المجتمع اليهودي، ام هل ستراوح نفس النسبة الاخيره ويبقى التمثيل على ما هو.

واختتم حديثه: بقدرة المجتمع العربي اضافة ٣-٤ مقاعد الى كتلة المركز-يسار واقتلاع اليمين من جذوره، ولكن يجب ان تتغير معاملة قيادة هذه الكتلة مع الجمهور العربي قولاً وفعلاً لكي يقتنع المصوت العرب انهم يستحقون فرصة وأفضلية للوصول الى سدة الحكم في اسرائيل.

يذكر انه من المتوقع ان تجرى الانتخابات في 2.3.2020 في حال تم حل الكنيست.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]