منذ مطلع العام شهد المجتمع العربي 44 جريمة قتل دموية، من بين الضحايا كان هناك 3 نساء والفتى أمير أبو الهيجاء من طمرة والذي قتل بالخطأ قبل عدة أيام، ومع استمرار الحرب وتدهور الوضع الاقتصادي تزداد المخاوف من زيادة العنف والجريمة في المجتمع العربي أضعاف ما شهدناه في السنوات الأخيرة.

الشرطة لا تريد علاج الظاهرة

وفي حديث لموقع بكرا مع محمد دراوشة مدير مركز المجتمع المشترك في جفعات حبيبه قال: "الارتفاع الملحوظ لجرائم القتل في مجتمعنا وتسجيل أرقام قياسية سلبية جديدة لهذه الظاهرة يثبت من جديد الفشل التام للمنظومات الحكومية والمجتمعية في علاجها. تحدثنا كثيرا عن دور الشرطة المتخاذل وأحيانا المتواطئ مع الجريمة في السابق, ولكننا شهدنا في أشهر الحرب الأخيرة أن دور الشرطة كان معاديا للمجتمع العربي, حيث قامت بحملات اعتداء على شبابنا بتهم باطلة فقط لفرض سيطرتها وهيمنتها. فواضح جدا ان الشرطة, حين تريد بذلك, تتمكن من استعمال القوانين والآليات التي تحتاجها. ولكن لأنها لا تريد ذلك, نراها تسمح بتفشي العنف والجريمة, لأن ذلك يخدم مصالح خفية لقادتها السياسيين".

الأوضاع الاقتصادية

وأكمل: "الأوضاع الاقتصادية المتردية ستجر مجتمعنا العربي أكثر وأعمق الى الاعتماد على السوق السوداء التي قد تودي بهم في عالم العنف والجريمة. وفي مثل هذه الظروف تزداد أحداث المس بالأبرياء الذين لا علاقة لهم بالجريمة حيث يصبحون ضررا جانبيا ويقتلون عن طريق الخطأ أو الغير مبرر. من المفروض أن تكون الدولة هي الراعي لأمن وأمان المواطنين فيها, ولكن خيارات الحكومة واضحة, حيث انها تفضل أمن المواطن اليهودي على العربي. وتضع كل الموارد اللازمة لإشعار اليهودي بوجود الشرطة والأجهزة الأمنية, وإشعار المواطن العربي بأنه مهمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]