أجرت الباحثة روان عمر - ابو حسين من زيمر مؤخرًا بحثًا لرسالة الدكتوراه في علم وهندسة النانوتكنلوجيا في التخنيون.

للتعرّف اكثر على بحث الدكتوراه الذي اجرته روان عمر، كان لنا هذا الحديث معها التي قالت فيه: بحث الدكتوراه الذي اجريه في في كلية النانوتكنلوجيا والهندسة الكيميائية في التخنيون من ضمن المجموعة البحثيّة لبروفيسور حسام حايك ، يتمركز حول ابتكار تقنيّة نانويّة حديثة قابلة للارتداء والتي تقوم بالكشف المبكّر عن الجلطة القلبية. تحوي التقنيّة عدّة مستشعرات نانويّة ذكيّة لقياس متغيرات لها علاقة بالحالة الصحيّة لدى مرتديها، بحيث انّ بمقدورها ان تنبّه مُرتديها بتغيّر او تدهور وضعه الصحي وبحدوث جلطة قبل الأوان وبالتالي تُمكّن المريض من الحصول على خدمة طبيّة بالوقت المناسب وقبل حدوث الجلطة القلبية.

وعن أهميته، قالت: امراض القلب تعتبر من الامراض الرئيسيّة المُسبّبة للموت وتحصد ملايين الارواح في جميع انحاء العالم سنويّاً. وفقاً لمنظمة الصحة الدولية في كل سنة يموت 18 مليون انسان بسبب امراض القلب في جميع انحاء العالم، وأحد هذه الامراض القلبية الشائعة والمستعصية هي الجلطات القلبيّة والتي يصل عدد الوفيّات بسببها الى حوالي 14 مليون انسان سنوياً. المشكلة الابرز بالجلطات القلبية هو عدم وجود علامات ودلائل واضحة قبل حصول الجلطة، وبالتالي فمن الصعب التنبؤ بحدوثها قبل الوقت ممّا يؤدي الى حدوث الوفيات الفجائية وعدم وجود الوقت الكافي لإنقاذ حياة المريض. باستخدام التقنيّة الحديثة التي نقوم بتطويرها سوف نتمكّن من تشخيص الوضع والحالة الصحيّة لدى المريض بشكل مبكر وسريع والحد من حدوث الوفيّات.

رسالتها

وفي ردها على سؤالنا حول رسالتها من خلال البحث، أجابت: تسخير التقنيات التكنلوجية الحديثة لأهداف صحيّة، طبيّة وانسانيّة هو امر ذو قيمة عُليا على الصعيد العلمي والانساني، هذا الدمج الرائع ما بين التكنلوجيا والمشاكل الطبيّة قد يمكننا من ايجاد حلول طبيّة ذكيّة لأكثر الامراض المستعصية والحد من عدد الوفيات بشكل كبير. الجلطة القلبيّة تعتبر من أكبر الآفات والامراض التي من الصعب محاربتها والقضاء عليها بسبب صعوبة الكشف المبكر عنها.

واختتمت حديثها: أؤمن بشدّة أنّه و من خلال التقنيّة التي نقوم بتطوريها سوف نساهم وبشكل كبير بالتقليل من عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض وغيره من الامراض المستعصية والخطيرة.

يشار إلى ان روان عمر حاصلة على اللقبين: الأول والثاني في هندسة البيوتكنلوجيا (بامتياز) من معهد العلوم التطبيقية في حيفا - التخنيون-.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]