على الرغم من الإجراءات التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة للقضاء على ظاهرة التدخين في إسرائيل – إلا أن المعطيات المتوفرة في هذا الإطار لا تبدو مشجعة، إذا تبين أن 19% من السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 – 74 عاماً، هم من المدخنين.

ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه – توسيع نطاق قانون منع التدخين في الأماكن العامة، وإدخال تسهيلات بمعايير الحصول على الأدوية المتعلقة بالفطام والاقلاع عن التدخين، بالإضافة الى سن قانون ينص على فرض القيود على الدعاية والترويج لتسويق المنتجات الخاصة بالتدخين.

ورغم ذلك، وطبقاً للمعطيات الصادرة عن معهد مختص بالأبحاث – فقد تبين أن 27% من الرجال، و 12.2% من النساء في إسرائيل، هم من المدخنين، مع الإشارة الى ان الرجال الذين ينتمون الى الطبقات الاجتماعية – الاقتصادية المتدنية، يدخنون اكثر من "الأغنياء" بحوالي الضعفين، بينما لا يبدو هذا الفارق واضحاً لدى النساء، وقد يكون السبب عائداً الى معدلات التدخين المنخفضة لدى النساء العربيات واليهوديات المتدينات. وفي جميع الأحوال تزيد معدلات التدخين في إسرائيل عن المعدلات المسجلة في دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD)، البالغة 17.9%.

السمنة الزائدة والصحة النفسية 

كذلك الأمر فيما يخص المعطيات المتعلقة بالوزن الزائد والسمنة الزائدة لدى الإسرائيليين: إذ تبين أن اكثر من نصف السكان الراشدين (البالغين) يعانون من هذه الظاهرة، حيث ان ما يقارب 62% من الرجال و 55% من النساء، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20 – 64% عاماً، مصابون بهذه الظاهرة، مع الإشارة الى وجود فوارق واضحة ما بين الرجال والنساء المنتمين الى شرائح اقتصادية – اجتماعية متفاوتة (الفقراء والأغنياء)، إذ تبين ان حوالي 25% من الرجال الفقراء يعانون السمنة، مقابل 16.8% من الرجال الأغنياء، بينما تبدو الفوارق أوسع في صفوف النساء، حيث تبلغ النسبة في أوساط النساء الفقيرات 34.8%، مقابل 15.5% لدى الميسورات.

وتتشابه المعدّلات في إسرائيل وفي دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD) من ناحية الإصابات بالسمنة الزائدة: إذ يبلغ المعدل في إسرائيل 23.7%، مقابل 24% في الدول المذكورة، بينما يبلغ المعدل في الولايات المتحدة 40%، لتتصدر القائمة، مقابل 4.4% فقط في اليابان .

وعلى أية حال، طرأ تحسّن طفيف في مؤشرات السمنة الزائدة في أوساط الأولاد في إسرائيل: ففي العام الماضي (2018) بلغت نسبة الأولاد البالغين من العمر سبعة أعوام، ممن هم مصابون بالسمنة الزائدة 6.9%، بينما بلغت نسبتهم قبل ذلك بعام واحد (2017) 7.1%، وقبل ذلك بأربعة أعوام كانت النسبة 8%.

وفيما يتعلق بموضوع الصحة النفسية، الذي تم تحويله الى عناية صناديق المرضى قبل اربع سنوات مع بدء سريان مفعول الإصلاح المقرر في هذا المجال – يتبين أن الثلث فقط 37.5% من المتعالجين المسرّحين من المصحات النفسية يتلقون العلاج في بيئتهم القريبة خلال أسبوعين بعد تسريحهم من المصحة، بينما تخلّف الباقون (لأسباب متعددة) عن هذا الموعد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]