ضاقت به هموم الحياة ومتاعبها، وعزَّ عليه أن تعيش عائلته المؤلفة من زوجتين، ابن وابنة، في الفقر والقلة، وعدم توفر أبسط الحاجيات اليومية الأساسية. والحديث يدور حول حادثة تراجيدية حصلت لمواطن لبناني في بلدة عرسال يدعى ناجي القليطي، 42 عامًا، عمل في نشر الحجارة، ولم يتمكن من سداد دين بقيمة 350 دولارًا لحوانيت قريبة من مكان سكناه كان يشتري منها.
وكما يقول المثل كان طلب ابنته "القشة التي كسرت ظهر الجمل"! " انظر الصورة وبراءة طفولتها التي أدمعت العيون وأبكت القلوب".
طلبت ابنته أن يشتري لها منقوشة زعتر بتكلفة أقل من 2 شيكل، ولم يستطع أن يوفرها لها الأمر الذي حطم معنوياته، وأدخله في حالة اكتئاب فاتّخذ قرارًا بوضع حدٍّ لحياته التعيسة والرحيل عن بلاد الأرز والإقدام على الانتحار شنقًا خلف منزله المتواضع.
الحراك الشعبي المستمر في الدولة اللبنانية المجاورة، هذا البلد الذي كما يبدو تركت دولته ومؤسساتها المواطن المسكين يتذمر ويعاني من القهر والفقر والبطالة، ويواجه صعوبات اقتصادية تهدِّد أمن واستقرار هذا البلد وسط مخاوف بالانهيار.
هذه الحادثة زادت الطين بلة، ورفعت من معنويات المتظاهرين وعزمهم على المضي بحراكهم وثورتهم حتى خروج الدخان الأبيض والاستجابة لمطالبهم العادلة.
إنّ الفقر والمشاكل الاجتماعيّة التي عانى ويعاني منها الإنسان على مر العصور أدّت إلى الجهل، التخلف، تدني التحصيل العلمي وانهيار اقتصاد الدولة، وتفشّي البطالة وغياب فرص العمل. ناهيك بالحروب والخلافات الداخلية، التشرد والتهجير الذي يلعب دورًا سلبيًّا بكل المعايير على المجتمع، كزيادة السرقة والسطو، الإدمان على المخدرات، شرب الكحول، مشاكل نفسية، توتر ومضاعفة الأمراض وحالات الطلاق.
[email protected]
أضف تعليق