حذرت شخصيات مسيحية من المحاولات لاخلاء املاك مسيحية في القدس لصالح الجمعيات الاستيطانية عشية عيد الميلاد المجيد.
وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ل بكرا ان الاوقاف المسيحية والاسلامية هي لاصحابها ولا يحق للسلطات الاسرائيلية والمستوطنين ان تستولي عليها عنوة بطرق غير قانونية وغير شرعية, موضحا اننا موجودون في القدس والمسيحيون متمسكون بانتمائهم للمدينة المقدسة كما هم اخوتنا المسلمون واولئك الذين يستهدفون الاقصى هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا ومقدساتنا المسيحية وقال كلنا مستهدفون ووجب علينا ان نكون على قدر كبير من الوعي والحكمة والمسؤولية لكي ندافع عن وجودنا ومديتنا ومقدساتنا واوقافنا.
واشار المطرن حنا الى ان هناك تهديدات واخبار متداولة بخصوص اخلاء املاك مسيحية في القدس لصالح المستوطنين مضيفا نحن نتعاطى مع هذه الاخبار وردنا عليها اننا نرفض مثل هذه التهديدات فالاوقاف المسيحية والاسلامية ليست سلعة معروضة للبيع وليست موجودة في مزاد علني لكي يستولي عليها هذا او ذاك بل هي ملك للقدس ولمقدساتها ولشعبها وكل هذه التهديدات لن تزيدنا الا صمودا وثباتا وتمسكا بانتمائنا للقدس ودفاعنا عن هويتها العربية الفلسطينية.
فيما قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى ل بكرا انه لا يجوز لسلطات الاحتلال ان تخلي اي مسيحي من ملكه ولا يجوز حرمانه تعسفا من منزله وهذا ما نصت عليه المادة 17 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 هذا من جانب ومن جانب اخر اسرائيل تريد تفريغ المسيحيين من المدينة المقدسة لاحلال مستوطنين مكانهم وللتصوير بان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي هو نزاع ديني بين اليهودية والاسلام وليس للمسيحيين علاقة وهذا ما نرفضه كمسيحيين جملة وتفصيلا.
واشار الى اننا سمعنا مؤخرا عن محاولات الجمعيات الاستيطانية السيطرة على فندق بترا وإمبريال في باب الخليل بالقدس وبيت المعظمية في باب حطة مضيفا ان المحكمة المركزية الاسرائيلية قالت حرفيا ان هناك تزوير في الاوراق بخصوص هذه الصفقات موضحا ان كل الاستيلاءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال غير قانونية وغير شرعية تتنافى مع الاحتلال المؤقت للاراضي كما حدد في ذلك قرار مجلس الامن 242 و338 سنة 1973.
واعتبر المحامي عيسى ان ما تقوم به سلطات الاحتلال مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي والانساني وتعد صارخ على المسيحيين.
[email protected]
أضف تعليق