أظهر بحث علمي امريكي معمّق ان معظم العمليات الجراحية وعمليات القسطرة التي تجرى للمرضى المصابين بتصلب الشرايين – غير مبرّرة، ولا حاجة لها، ويمكن الاستغناء عنها، ومعالجة المرض دوائياً .

وتبين من هذا البحث الذي شمل (5179) مريضاً بتصلب الشرايين، ان المرضى الذين عولجوا بالأدوية، لم يصابوا بالنوبات القلبية، أو ان حالات الوفاة في اوساطهم كانت أقل بكثير من الحالات لدى المتعالجين بالجراحة والقسطرة. 

ويشار الى ان تصلب الشرايين يشكل سبباً شائعاً لتطور أمراض الأوعية الدموية، التي يمكن ان تسبب النوبات القلبية، أو حتى الموت. وهذا المرض يتأثر غالباً من الكولسترول المرتفع، ومن ضغط الدم الزائد، والسمنة الزائدة والتدخين.

عهد جديد 

وفي هذا السياق، صرّح الدكتور رونين دورست، الخبير بأمراض القلب (بمستشفى هداسا – عين كارم بالقدس) ورئيس الهيئة الإسرائيلية التي تعنى بمنع ومعالجة تصلّب الشرايين – بأن العلاجات التي تشمل الانقطاع والامتناع عن التدخين، وممارسة الرياضة البدنية المعتدلة، والمثابرة على نظام التغذية السليمة، سوية مع العلاج الدوائي – لا تقل نجاعة عن القسطرة وسائر العمليات الجراحية، لأن العلاج الدوائي قد حقق في السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً، أدخل المرض والمرضى الى عهد جديد جلب البشائر والآمال بالشفاء بوسائل أسهل – على حدّ تعبيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]