لا يزال الحراك الشعبيّ الثوريّ والتظاهرات التي شهدتها وتشهدها الحلبة السياسية اللبنانية منتشرة في كل أنحاء وساحات وأزقة جبال لبنان وأرزها، مستمرة وها هي تدخل شهرها الثاني. ويبدو أن عزيمة وإرادة الشعب النابعة من إيمانه المطلق بالوحدة الوطنية والحرية والعيش بكرامة واستقرار ووضع حدّ لمعاناته اليومية؛ تزداد يومًا بعد يوم.
وعلى أجواء لبنان وأحداثه المقلقة والمعقدة سطّرتُ هذه الكلمات على نمط أغاني عملاق الطرب اللبناني والعالم العربي، وديع الصافي الذي كان له دور كبير في ترسيخ قواعد الغناء الذي يعتبر حالة فنية فريدة ومدرسة في اللحن والغناء.
أرض لبنان وشعبها عم يعاني من زمان
بكفي يا حكام اصحوا والله حرام
بكفينا مآسي، وعود، وعهود
أرز لبنان وترابها وناسها إيد بإيد
بصوت عالي بصرخوا حلوّا عن هالوطن
استغليتوا طيبة قلوبنا ذليتونا وجوعتونا
وبتحطوا العلة فينا
يا سلام على حكمكوا يا سلام
بتحكوا عن الحرية وكرامة الإنسان
دخلك يا ربي حِلِّ أزمة لبنان
ونوّر سماها ولياليها
حتى بإيدينا نطيِّرلك حمام

بلدي! يا بلدي! يا قصة الجداول بألوان الحزن، يا ملعب عصافير، يا حكاية نواطير، يا ذهب السنابل وكروم الذهب، يا ملقى الجوارح والأزمات، معمّرة بقلوب تنزف وتصرخ، تحكي قصة بلد يعاني، باع مجده وعزته. لا تقل يا حبيبي كل شيء بقضاء فبأيدينا أصبحنا تعساء.
اليوم عهدكم فأين الوعد؟ أسفي، ليس ليوم عهدكم غدٌ!!




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]